أقال وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أول أمس، المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف بسبب سوء التسيير، والفضائح التي لاحقت عملية ترميم ملعب 5 جويلية الذي صرفت عليه أموال طائلة هباء، في انتظار تعيين مدير جديدة لإدارة المركب الذي يضم ملعب كرة القدم، المسبح الأولمبي، ملعب الغولف، مضمار ألعاب القوى ومنشآت شبانية أخرى. وجاء قرار إقالة يوسف قارة من منصبه بعد أربع سنوات كاملة من توليه المسؤولية خلفا لسلفه نور الدين بلميهوب، والذي أقيل أيضا في 18 من نوفمبر بسبب سوء التسيير، حيث بات ملعب 5 جويلية لعنة على المدير الذي يشرف عليه بسبب الأموال الكثيرة التي صرفت على أرضيته دون تحسينها. وقررت وزارة الشباب والرياضة إحالة يوسف قارة على التحقيق، بعد أن وجه له الوزير الهادي ولد علي تهمة سوء التسيير، ما سيجره على الوقوف أمام العدالة للإجابة عن القضايا التي ستحركها الوزارة ضده. ولد علي اتخذ قراره بعد تحقيق لجنة التفتيش جاء قرار إيقاف المدير يوسف قارة من منصبه بعد نتائج التحقيق الذي قامت به لجنة التفتيش بوزارة الشباب والرياضة، حيث أثبتت النتائج تورط يوسف قارة وضلوعه في ضياع أموال كثيرة بسبب سوء التسيير، وحملته المسؤولية باعتباره مدير المركب والمسؤول الأول عنه. وتولى يوسف قارة رئاسة المعهد العالي للرياضة لعين البنيان، قبل أن يجد نفسه على رأس أهم مركب رياضي في الجزائر، حيث قبل المهمة، لكنه لم ينجح في البقاء طويلا بسبب الفضائح التي توالت، أهمها فضيحة أرضية ملعب 5 جويلية، وفضيحة مضمار ألعاب القوى. ملفات أخرى على طاولة الوزير ينتظر أن يفصل وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، في العديد من قضايا الفساد خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن وضعت لجنة التفتيش أمامه العديد من التقارير الخاصة بوجود خروقات لمسؤولين في الرياضة، من بينهم رؤساء اتحادات رياضية. وكانت اللجنة الأولمبية برئاسة مصطفى بيراف قد رفعت شكوى إلى الوزارة بخصوص تورط رئيس اتحادية الدراجات في سوء التسيير حول طواف الجزائر الدولي، وهي القضية التي تعتبر من أكثر القضايا حساسية في الوقت الراهن. وستتخذ وزارة الشباب والرياضة قرارات مصيرية ستحدد بشكل كبير مستقبل التسيير الرياضي في الجزائر خلال الفترة القادمة، من خلال منع أسماء من الترشح إلى رئاسة الاتحادات في حالة ثبوت تورطها في الفساد.