* بوطرفة: ”الجزائر تدعم استراتيجية منتدى الدول المصدرة للغاز على المدى الطويل” استغلت الدول المصدرة للنفط فرصة الاجتماع الوزاري ال 18 للغاز للتحادث حول آفاق تطبيق اتفاق الجزائر قبل أزيد من أسبوع عن الاجتماع الرسمي للمنظمة في فيينا. استضافت الدوحةالقطرية مشاورات غير رسمية بين مسؤولين من منظمة أوبك وخارجها لبحث خفض إنتاج النفط وتحقيق الاستقرار بالأسواق العالمية. وفي هذا الصدد تحادث وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أول أمس، بالدوحة، مع وزير البترول القطري، محمد بن صالح السادة، حول ”آفاق تطبيق اتفاق الجزائر التاريخي الموقع في 28 سبتمبر الفارط”، حسبما أكدته وزارة الطاقة في بيان لها. وأوضح البيان الصادر عن وزارة الطاقة، أن اللقاء الذي جرى على هامش الإجتماع الوزاري ال18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، تناول ”السبل الكفيلة بتحقيق توافق للدول الأعضاء حيال آلية عادلة ومتزنة ومتساوية تحضيرا للاجتماع ال171 لندوة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المرتقبة في 30 نوفمبر بفيينا”. وللتذكير، توج الاجتماع الاستثنائي للأوبك الذي انعقد بالجزائر العاصمة باتفاق تاريخي يتضمن تقليص إنتاج الأوبك إلى مستوى يتراوح ما بين 32.5 و33 مليون برميل لليوم لضمان استقرار سوق النفط. ومن المنتظر أن يجتمع أعضاء الدول المصدرة للنفط في 30 نوفمبر بفيينا لتجسيد اتفاق الجزائر. وفي ذات الإطار، استقبل بوطرفة، على هامش الاجتماع الوزاري ال18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وزير المحروقات والطاقة الكولومبي، لويس ألبيرتو سانتشاز. وتطرق الوزيران خلال المحادثات إلى ”إمكانيات التعاون الطاقوي بين البلدين، لاسيما تبادل الخبرة وتحويل المهارة في مجال الغاز الطبيعي المميع”. وخلال أشغال المنتدى، أكد بوطرفة على ”دعم الجزائر لاستراتيجية منتدى الدول المصدرة للغاز على المدى الطويل باعتباره منتدى عالميا معترفا به ويحظى بالمصداقية، من شأنه أن يفضي إلى تطابق وجهات نظر ومواقف مشتركة لترقية الغاز الطبيعي كخيار رئيسي في المزج الطاقوي عموما، بالنظر لكونه غير مضر بالبيئة ولوفرته ونجاعته”. وأضاف بوطرفة ”أنا على يقين أن الدول المنتجة للغاز ستتضافر جهودها وستتوصل للسبل والوسائل الكفيلة بالحفاظ على مصالحها المشتركة والجماعية”. وبحث الاجتماع الوزاري ال18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، مشروع استراتيجية المنتدى على المدى الطويل وتطور سوق الغاز والنفط، وكذا المسائل التنظيمية”. وسجل الاجتماع تغيب وزير النفط الإيراني بيجان زنقنة. وستقوم البلدان الأعضاء خلال الاجتماع بدراسة مشروع إستراتجية على المدى البعيد للمنتدى وتطور أسواق الغاز والنفط، بالإضافة إلى المسائل العضوية، حسب بيان وزارة الطاقة.ويضم هذا المنتدى الذي هو منظمة دولية حكومية 12 دولة عضوا (الجزائر، ليبيا، مصر، قطر،الإمارات العربية المتحدة، غينيا الاستوائية، نيجيريا، إيران، بوليفيا، روسيا، ترينيداد وتوباغو وفنزويلا) و5 دول ملاحظة (سلطنة عمان، النرويج، هولندا، كزخستان والبيرو). كما أبرز أعضاء المنتدى عزمهم الدفاع عن الدور الأساسي للعقود طويلة المدى للغاز الطبيعي في تمويل مشاريع البنى التحتية في نطاق واسع، وهذا في نشاطي المنبع والمصب لسلسلة صناعة الغاز، بطرح حلول ذات قبول متبادل لتأمين العرض والطلب.