شرع أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في تنفيذ تعليمات الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، الخاصة بتوزيع بطاقات الانخراطات، بعد أن اعترف بوجود حالة من الفوضى في توزيعها، وممارسة إقصاء ممنهج ضدّ إطارات الحزب. أمر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، في تعليمة لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية بتوزيع بطاقات الانخراط، وهذا بعد الشكاوى التي تلقاها من الإطارات والمناضلين الذين لم يتمكنوا من الحصول على بطاقة الانخراط في الكثير من القسمات. وحسبما حملته التعليمة رقم 1، فقد أكد الأمين العام للأفالان أن مثل هذه التصرفات أثرت سلبا على سمعة الحزب بسبب إقصاء المناضلين بدون وجه حق، مشددا في الوقت نفسه، على التوزيع الفوري، لبطاقات الانخراط ودون عراقيل، استعدادا لاستحقاقات حاسمة تقبل عليها الجزائر، وألح على ضرورة الحرص على تنفيذ هذه التعليمة بالصرامة المطلوبة مع موافاته بتقارير مفصلة عن سير العملية. وبعد صدور التعليمة أشرف عضو المكتب السياسي المكلف بالانخراط، رشيد عساس، على اجتماع بباتنة، حيث قدم التعليمات المناسبة لإصلاح مواطن الخلل، وأعطى آجالا لبعث عملية الانخراطات وتطوير الهيكل النظامي بتقديم التوجيهات المناسبة، مسجلا عجزا كبيرا في العملية، حيث لم تتجاوز 80 بالمائة من القسمات، العدد المقرر من المناضلين في كل قسمة مع الغلق المتعمد للأبواب. وأعطى المسؤول الحزبي تعليمات صارمة لمختلف الإطارت بضرورة تجاوز الوضع الحالي، وحدد آجالا لا تتجاوز نهاية السنة. وتأتي هذه التعليمة في وقت كشفت فيه قيادات من الحزب ومنتخبين بالجزائر العاصمة ل”الفجر”، عن كونهم لم يتلقوا بطاقات الانخراط منذ 2012، أي منذ آخر استحقاق انتخابي شارك فيه الحزب، وقد خلقت هذه الوضعية حالة من اللااستقرار في القسمات والمحافظات. وفي سياق متصل، تساءلت المصادر عن جدوى بعض المحافظين وأمناء القسمات الذين يرفضون التواصل مع المناضلين، كما يمارسون إقصاء ممنهجا ضد إطارات الحزب بتلك القسمات تحسبا لمعركة التشريعيات التي يبدو أنها ستكون عكس كل التوقعات. ودعا عدد من المناضلين وإطارات الحزب الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس، إلى ضرورة التدخل العاجل ومعالجة الأمر، حيث شكلت هذه المسألة محور نقاشات واسعة بين مناضلي الحزب على شبكة التواصل الاجتماعي والصفحات الرسمية للحزب.