تمكن المحترف الجزائري في صفوف سبورتينغ خيخون، رشيد أيت عثمان، من تقديم مباراة بطولية عشية أمس الأول في المقابلة التي جمعت فريقه بالنادي الملكي ريال مديريد. وقد شارك لاعب المنتخب الأولمبي أساسيا منذ بداية المقابلة وخرج في الدقيقة 80، واستحق نادي خيخون الإشادة بفضل المستوى الرائع الذي قدمه في الشوط الثاني من المقابلة، حيث تمكن خط وسط النادي الإسباني المتواضع بقيادة أيت عثمان من كبح حموح هجوم الريال بقيادة الدون كريستيانو رونالدو، وحرمهم من الكرة في أغلب فترات اللعب، حيث كاد خيخون يعود بالتعادل لو أنهم نجحوا في تسجيل ضربة الجزاء التي منحت لهم في ربع الساعة الأخير من عمر المقابلة، وشارك أيت عثمان في منصبه كلاعب وسط ميدان، وقدم مردودا جيدا، خاصة في المرحلة الثانية من المقابلة، حيث سيطر فريقه على اللقاء. ولم يكتف أيت عثمان بدوره الدفاعي بل كاد يسجل بتسديدة من خارج منطقة العمليات خلال المرحلة الثانية. قد يكون الحل بالنسبة لليكنس في وسط الميدان وبعد المستوى الكبير الذي قدمه لاعب المنتخب الأولمبي، رشيد أيت عثمان في مقابلة خيخون أمام النادي الملكي، أصبح من الواضح أن الناخب الوطني جورج ليكنس قد يستنجد به في الكان القادم، حيث صار خيارا جيدا للتقني البلجيكي، خاصة أنه يمكن أن يكون بديلا مناسبا للاعب بولونيا سفير تايدر أو متوسط ميدان نادي شالكه نبيل بن طالب، بدون أن يحتاج إلى فترة للتأقلم مع أجواء المنتخب بما أنه سبق له أن شارك مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد ري ودي جانيرو الصيف الماضي، وبالتالي سيتجاوز مشكل التأقلم الذي يطرح في كل مرة مع اللاعبين المحترفين الوافدين على تشكيلة المنتخب الوطني، كما يمكنه على الأقل التواجد ضمن القائمة الموسعة التي يعتزم ليكنس استدعاءها، ما قد يرفع من معنوياته أكثر بهدف التواجد مستقبلا مع الخضر في الاستحقاقات المقبلة. اللاعب عبر في أكثر من مناسبة عن حلمه بحمل ألوان الخضر ولعل ما قد يشجع التقني البلجيكي أكثر على استدعاء وسط ميدان نادي خيخون، رشيد أيت عثمان إلى صفوف الخضر مستقبلا هي التصريحات التي أدلى بها اللاعب سابقا لموقع الفيفا، والتي قال خلالها أنه يحلم بتقمص ألوان المنتخب الوطني الأول خلال كأس أمم إفريقيا بالغابون، والتي ستنطلق شهر جانفي المقبل، حيث قال: ”أنا جزائري ولا أختلف عن اللاعبين الجزائريين الذين يحلمون بالدفاع عن ألوان منتخب بلدهم، أتمنى أن تمنح لي الفرصة للمشاركة مع الخضر في كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.