أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، رفقة نظيره الإيراني، البارحة بطهران، على انطلاق الأسبوع الثقافي الجزائري بإيران، حيث تحضر مظاهر الثقافة الجزائرية في شتى المجالات الابداعية من سينما وطرب ومعارض للوحات الفنية والصناعات التقليدية إلى غاية ال17 ديسمبر الجاري. وأوضح عز الدين ميهوبي، أن هذه الأيام الثقافية الجزائرية ستشهد حركية فكرية كبيرة من خلال وجود الشعر الجزائري المعاصر ونشاطات ثقافية أخرى، كما ستحتضن فضاءات المكتبة الوطنية لطهران عدة تظاهرات فنية كمعارض الصناعة التقليدية وصناعة الحلي والزربية الجزائرية. وأكد وزير الثقافة أن هذا الأسبوع سيبرز كل تجليات الثقافة الجزائرية في شتى مجالات الإبداع ويدخل في إطار التطور الذي تشهده العلاقات بين الجزائر وإيران على كل المستويات، هذا وكان عز الدين ميهوبي قد أشاد بمستوى السينما الإيرانية وشهرتها العالمية، ودعا إلى تعاون ثنائي في المجالين التقني والتكويني، حيث أعرب عن إعجابه بما حققته السينما الإيرانية خاصة من حيث الدقة والإتقان الذي يميز إبداعات الحرفيين والفنانين في مجالات الديكور والاكسيسوارات والألبسة. وقد اطلع وزير الثقافة، خلال الزيارة، على الإنجازات التي تحققت في مجال الصناعة السينماتوغرافية في المدينة السينمائية ”غزالي”، من استديوهات التي صورت فيها أشهر الأفلام السينمائية والدراما والمسلسلات منها مسلسل ”يوسف الصديق” الذي لقي استحسانا كبيرا في الدول العربية والإسلامية. كما وقف على مخازن العتاد المستعمل في صناعة السينما من اكسيسوارات وديكورات وأزياء تعود لمختلف العصور منها الأصلية وأخرى تم تصنيعها، علما أن السينما الإيرانية متميزة في هذه المجالات. وانتقل الوزير رفقة وفد جزائري يشمل سينمائيين ومشرفين على الإنتاج السينمائي في شوارع وأزقة مدن سينمائية أعيد تصميمها في هذه المدينة السينمائية التي تتربع على مساحة 34 هكتارا، منها مدن قديمة كانت شاهدا على أحداث تاريخية وأيضا مواقع أثرية وأخرى حديثة تستجب لتصوير أفلام جديدة. كما اطلع الوفد على ورشات إنجاز استوديوهات جديدة منها استيديو خاص بتصوير فيلم خيالي جديد مستنبط من أحداث تاريخية قديمة تتواصل قصته في المستقبل. وصادفت زيارة الوزير تصوير وثائقي من 45 دقيقة عن حياة وأعمال العالم الجليل أبوبكر الرازي من إخراج ماحناز خاليغي ومن إنتاج مؤسسة كايفان إسلامي. واعتبر الوزير في هذا الشأن أن هذا الصرح الكبير المتمثل في هذه المدينة السينمائية يفسر نجاح السينما الإيرانية لأن العمل السينمائي ” كل متكامل” يشمل الإبداع وميادين أخرى لها وزن في صناعة الفيلم. وأعرب الوزير عن الرغبة في التعاون بين الجزائر وإيران في هذا المجال، لاسيما ما تعلق بالتكوين للاستفادة من تجربة السينما الإيرانية. ويشمل برنامج التظاهرة التي يشرف على انطلاقها وزيرا ثقافة البلدين أنشطة عديدة ومتنوعة ومحاضرات فكرية يستهلها حفل للمجموعة الوطنية للموسيقى الأندلسية الجزائرية.