كشف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، البارحة، أن تعيين الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي كفنانة من أجل السلام من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ”يونيسكو”، يعد تتويجا لمسار حافل بالكتابة الراقية والمواقف الإنسانية الصادقة، بحيث وصف عز الدين ميهوبي الكاتبة أحلام مستغانمي ب”أيقونة الإبداع العربي”. وأكد وزير الثقافة، ميهوبي، أن تعيين مستغانمي كفنانة اليونيسكو من أجل السلام، هو تكريم لأداء المرأة العربية في مجال الكتابة والإبداع الفني، مضيفا أن الكاتبة الجزائرية نجحت طيلة الفترة الماضية في فرض حضورها كقيمة ثقافية بكتابات ذات عمق كبير، كما نجحت أيضا في استقطاب ملايين القراء باعتبارها الأكثر انتشارا خلال العشرين عاما الماضية. ووصف عز الدين ميهوبي، الكاتبة أحلام مستغانمي ب”الظاهرة”، بحيث قال أن مستغانمي ”نجحت في صنع هوية لنفسها، خاصة في كتاباتها ”، مضيفا أن نيلها جائزة الأديب المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ يعد علامة فارقة في مسيرتها الثقافية والإبداعية”، لافتا إلى أن اختيار ”مستغانمي” لهذا المنصب الرفيع هو اختيار لسيدة تمثل نتاجا للثقافة العربية، كما أشار ذات المتحدث إلى اهتمام دور النشر الغربية بترجمة أعمال ”مستغانمي”، ما مكنها من أخذ موقع متميز ومتقدم خاصة بعد أن تم اختيارها أيضا لتكون المتحدثة الرئيسية في ذكرى مرور 400 عام على وفاة الكاتب الإنجليزي وليم شكسبير. وأوضح وزير الثقافة الجزائري أن هذه العوامل أهلت مستغانمي لتنال هذا التعيين التي رأت المنظمة الأممية في أحلام مستغانمي الشخصية الأكثر قدرة في الدفاع عن القيم الإنسانية. وللإشارة اختارت منظمة ”اليونسكو”، الكاتبة والروائية الجزائرية الكبيرة ”أحلام مستغانمي” لتصبح ”فنانة من أجل السلام” وحاملة رسالة المنظمة من أجل السلام لمدة عامين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيرا ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجا في العالم. ويذكر أن مستغانمي، في رصيدها عديد المؤلفات التي وزعت بملايين النسخ ومن بين مؤلفاتها ”على مرفأ الأيام” و”كتابة في لحظة عري” ورواية ”ذاكرة الجسد” التي ذكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية و”فوضى الحواس” و”نسيان كوم” و”قلوبهم معنا..قنابلهم علينا” و”الأسود يليق بك”.