واصلت أسعار النفط صعودها للجلسة الرابعة على التوالي في تعاملات أمس، لتحوم أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها في نحو 17 شهراً، مع ترقب السوق ما إذا كان الإنتاج الأمريكي من حقول النفط الصخري سيزيد بما يكفي لمحو أثر تخفيضات الإنتاج التي تخطط لها أوبك وروسيا ومنتجون آخرون العام المقبل. ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 0.83٪ إلى 55.85 دولارا للبرميل. فيما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 0.83٪ إلى 53.73 دولارا للبرميل. وأشار معهد البترول الأمريكي، أول أمس، إلى تراجع مخزونات النفط بمقدار 4.15 مليون برميل خلال الأسبوع السابق، مقارنة بتوقعات أشارت إلى انخفاض قدره 2.4 مليون برميل. انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فيفري 29 سنتا أو 0.5 بالمئة ليبلغ عند التسوية 54.92 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود جانفي 22 سنتا أو 0.4 بالمائة ليبلغ عند التسوية 52.12 دولار للبرميل في اليوم قبل الأخير لتداولها كعقود شهر أقرب استحقاق. وضغط ارتفاع الدولار على الطلب على الخام المقوم بالعملة الأمريكية نظرا لأنه يزيد من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى. ومن المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الأمريكي مع استمرار شركات الطاقة الأسبوع الماضي، في زيادة منصات الحفر النفطية لتواصل أنشطة الحفر موجة الإرتفاع المستمرة منذ سبعة أشهر. ونتيجة لذلك يزيد إنتاج النفط الأمريكي ليرتفع من نحو 8.7 مليون برميل يوميا في جويلية إلى حوالي 8.8 مليون برميل يوميا في ديسمبر وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وقبل أسبوع قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 17 شهرا، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين خلال الأسابيع القليلة السابقة على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بداية من جانفي. ويتوقع بعض المحللين أن تظل أسعار النفط قوية حتى مطلع 2017. أما فيما يخص سلة خامات ”أوبك” فهي الأخرى شهدت تراجعا، أمس الأول، إلى 51.99 دولارا للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله والذي وصل إلى 52.18 دولارا للبرميل.