أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أنه سيتم إطلاق المناقصة الوطنية والدولية الخاصة بإنتاج وتوزيع 4 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية المتجددة قبل نهاية الشهر الجاري. وخلال جلسة علنية للأسئلة الشفهية بمجلس الأمة ترأسها عبد القادر زوبيري، نائب رئيس المجلس، أوضح بوطرفة أنه بموجب دفتر الشروط الخاص بهذه المناقصة فإن المستثمرين الوطنيين والأجانب سيكونون ملزمين بالإنتاج والتركيب المحلي للمعدات والتجهيزات الصناعية الخاصة بنشاطات إنتاج وتوزيع الطاقات المتجددة خاصة الألواح الشمسية. وتندرج هذه المناقصة في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة والذي تعول من خلاله الحكومة على إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية المتجددة مع آفاق سنة 2030، وهو ما سيمثل نسبة 27 بالمائة من إجمالي الإنتاج الوطني من الكهرباء. سيسمح البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة، حسب شروحات المسؤول، باقتصاد 240 مليار م3 من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 63 مليار دولار على مدى 20 سنة. وبخصوص تصدير هذه الطاقات نحو الخارج لاسيما الدول الأوروبية، أوضح بوطرفة بأن هذا يظل خيارا مرهونا بعدة شروط، لاسيما الوصول إلى نتائج اقتصادية مواتية لأن سعر الكيلوواط الساعي المسلم حاليا إلى أوروبا، يضيف ذات المصدر، ليس تنافسيا. وبخصوص آفاق الشراكة الجزائرية الألمانية في مجال تطوير الطاقات المتجددة، ذكر بوطرفة إن شركة كهرباء الطاقات المتجددة التابعة لمجمع سونلغاز كانت قد وقعت سنة 2014 عقدا مع شركة ألمانية مختصة من أجل إنجاز أربع 4 محطات لإنتاج الكهرباء الشمسية بكلفة 15.6 مليار دينار وبطاقة إجمالية تبلغ 85 ميغاواط. وتتوزع عبر كل من سعيدة (30 ميغاواط) والنعامة (2 ميغاواط) والبيض (23 ميغاواط) وسيدي بلعباس (12 ميغاواط).