أكد رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي أن إيران موّلت ودعمت الإرهاب خلال سنوات العشرية السوداء بالجزائر الأمر الذي دفع بالرئيس الراحل بوضياف حسب غزالي إلى قطع العلاقات الثنائية مع الدولة الإيرانية. وانتقد سيد أحمد غزالي في تصريحات أدلى بها لجريدة الشرق الأوسط بالرياض على هامش ندوة صحفية بالسعودية الدول العربية التي لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام الإيراني الحالي، مشيرا إلى أنهم لا يملكون أي مبررات، وأن الحل الأول أمام العرب اليوم هو قطع العلاقات مع نظام ديكتاتوري لا يمكن التفاوض أو الحوار معه، وفقاً لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. وأشار رئيس الحكومة الأسبق بعد أن أكد أنه لايمثل أحدا في هذه التصريحات إلى أن شعوب المنطقة، ومنها الشعب الإيراني، سقطوا رهينة للطغاة والإرهاب بالتواطؤ مع مصالح غربية خاطئة، وأضاف ”ما أتحدث عنه لم أعرفه عن طريق تحليلات علمية وقيل وقال، بل نتاج خبرة في عدة ميادين، واكتشفت بعض الحقائق موضحا في نفس السياق أن الإيرانيين حاولوا منذ عهد الشاه واستمروا في عهد نظام الملالي، أخذ مكانة المملكة العربية السعودية وأن يكونوا بديلاً عنها، مبيناً أن وزير الخارجية الإيراني في التسعينات علي ولايتي، طلب منه شخصياً فتح المساجد للإيرانيين بالجزائر لممارسة طقوس الشيعة. مؤكدا أن إيران تسعى إلى تقسيم السعودية، وأخذ مكانتها في المنطقة، وأن نظام البعث العراقي كان يرغب في تحجيم السعودية وإقصائها. وتحدث غزالي نهاية العام الماضي 2016 خلال محاضرة بعنوان (التطورات في الشرق الأوسط: التحديات والفرص)، نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض عن دور إيران الحالي في المنطقة، قائلا ”نعيش وضعا صعبا في المنطقة العربية بسبب تدخلات القوى الخارجية للسيطرة على الدول العربية ودعم الإرهاب في بلادنا. ويجب على النخب والقوى العربية والإسلامية أن تعرف مدى خطورة النظام الإيراني، فالخطر ليس ضد الشعوب العربية فقط، وإنما يمتد إلى أمن العالم واستقراره”.