قال أمس رئيس الحكومة المغربي المكلف عبد الإله بنكيران أن الملك محمد السادس سيحضر قمة الاتحاد الإفريقي المرتقبة في نهاية الشهر الجاري من ”أجل الدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي”. وقال بنكيران للصحافيين أمس بالرباط إن ”الملك سيذهب إلى أديس أبابا للدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي”، وأعلن الملك محمد السادس في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 جويلية في رواندا قرار عودة المغرب إلى الاتحاد. واعتبر محمد السادس ”إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها”، في إشارة إلى الجمهورية الصحراوية التي ترفض الدول الإفريقية سحب العضوية منها ردا على المزاعم المغربية. وقام الملك محمد السادس خلال الأشهر الماضية بجولات عدة إلى دول إفريقية لحشد الدعم من أجل عودة بلاده إلى الاتحاد، حيث كان تحركه مرفوقا بإغراءات اقتصادية إلى الحكومات الإفريقية قصد إقناعها بأطروحات المخزن فيما يعمل المسؤولون في وزارة الخارجية المغربية على قدم وساق لتيسير هذه العودة. وانعقد أمس الأول في الرباط مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس الذي طالب رئيس الحكومة المكلف بإنهاء ”عطالة البرلمان” بسبب أزمة تأخر تشكيل الحكومة، من أجل المصادقة على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي قبل انعقاد القمة الإفريقية. وقررت الأحزاب المغربية الممثلة في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، عقد جلسة عمومية غدا الإثنين لانتخاب رئيس المجلس وهياكله بهدف المصادقة على معاهدة القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي (وُقّع في طوغو في 11 جويلية 2000)، التي من خلالها سيستكمل الإجراءات القانوينة المطلوبة للانضمام للاتحاد، قبل القمة الإفريقية المقررة في 22 جانفي الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي إشارة إلى الجزائر يقول مدير معهد الدراسات الإفريقية، الموساوي العجلاوي، في تعليقه نحو تسريع الانضمام للاتحاد الإفريقي، إن المغرب سيوظف كل مؤسساته السياسية والدستورية من أجل أن يسابق قرار العودة كل الإحالات القانونية لتأسيس الاتحاد الإفريقي على حد قوله.