شكلت مسألة انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية ”محور المحدثات” التي جمعت وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة باديس أبابا مع نظرائه في التشادوكينياوبوتسوانا وزامبيا وجيبوتي وهم المرشحين للمنصب. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أجرى أمس بأديس أبابا، نشاطات دبلوماسية مكثفة على هامش مشاركته في أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. وأضاف ذات المصدر أن انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية قد شكل ”محور المحدثات” التي أجراها لعمامرة مع نظرائه التشادي موسى فاكي محامات والكينية أمينة محمد والبوتسوانية بيلونومي فانسن مويتوي والزامبي هاري كالابا والجيبوتي محمد علي يوسف. كما التقى لعمامرة برئيسة المفوضية الإفريقية الدكتورة نكوسزانا دلاميني زوما، حيث تطرق معها إلى وضعية الاتحاد والجهود الواجب بذلها من أجل تعزيز عمل المنظمة القارية. واغتنم وزير الدولة هذه المناسبة ”ليشيد” بزوما نظير عملها على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا ”التزامها من أجل الترقية والدفاع عن القيم والمصالح الجماعية لإفريقيا”. ويأتي لقاء لعمامرة مع المرشحين الخمس للمنصب الافريقي في غياب أي مرشح جزائري أو عربي، حيث يجرى التصويت على منصب رئيس المفوضية (خلفا لدلاميني زوما)، ونائبه، خلال فعاليات القمة الإفريقية ال28، التي تستضيفها أديس أبابا، يومي 30 و31 جانفي الجاري. ودخلت المنافسة بين المرشحين للمنصبين مراحلها النهائية، وشهدت أروقة الاتحاد الإفريقي تنافسا واحتداما غير مسبوق في مقره بالعاصمة أديس أبابا، على هامش اجتماعات المجلس الوزاري الذي يشارك فيه 49 وزير خارجية من البلدان الأعضاء البالغ عددها 53 دولة. ويتنافس 5 مرشحين على منصب رئاسة المفوضية وهم وزراء خارجية كينيا أمينة محمد، بوتسوانا بيلونومي فينسون مواتوا، السنغال عبد الله باتيلي، تشاد موسى فكي، وغينيا الاستوائية أجابيتو أمبا موكي. وتسود توقعات بانحسار المنافسة النهائية بين المرشحين التشادي والكينية، وكذلك البوتسوانية في المرحلة الأولى. فيما تشير توقعت إلى انقلاب التحالفات في الجولة الثانية بين تشادوكينياوبوتسوانا. وتتنافس 4 شخصيات على منصب نائب رئيس المفوضية وهم: ياسين علمي بوح من جيبوتي، عبد الحكيم ألوير رجب، من ليبيا، زوماس كموريتي كوسي من غانا، وتيكر تيكر كلاوري من الكونغو. وتوصف القمة المقبلة بأنها ”قمة الانتخابات” للاتحاد الإفريقي. وانتخابات المرشحين على رئاسة المفوضية والنائب، ستكون في الجولة الأولى باقتراع سري من قبل القادة الأفارقة، ويتوقع صعود مرشحين اثنين ممن حصلا على أغلبية الأصوات للجولة الثانية. واحتدمت الحملات بشكل وصل إلى توجيه اتهامات مباشرة لعدد من المرشحين. وطالت الاتهامات المرشح السنغالي عبدالله باتيلي، بدعوى ”علاقته الوثيقة” بالغرب، وخاصة فرنسا، وفق صحف كينية وجنوب أفريقية. وامتدت الاتهامات إلى المرشحة الكينية أمينة محمد التي كانت في مأمن حتى أمس الأول، واتهمت ب”الفساد واستغلال المال العام”، وفق وسائل إعلام سنغالية. ويرى مراقبون أن حملات التشويه، التي طالت مرشحي مجموعة شرق وغرب القارة، تصب لصالح مرشح وسط القارة موسى فكي، وزير خارجية التشاد، ووزيرة خارجية بوتسوانا بيلونومي فينسون مواتوا لتعود الأخيرة مجددا إلى دائرة التنافس.