عام حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة.. هي العقوبة التي قررت هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة تسليطها في حق أستاذ متطوع لتدريس أصول الشريعة الإسلامية للأطفال، وهو بصدد التحضير لنيل شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، هذا الأخير الذي توبع في قضية الحال بتهمة إهانة موظف أثناء تأدية المهام. وحسب المعلومات المستقاة من جلسة المحاكمة، فإن قضية الحال انطلقت عقب قيام المتهم بتاريخ 2 جانفي من السنة الجارية بجر طبيبة بقسم الأطفال بمستشفى بني مسوس من خمارها في رواق المستشفى خلال تأديتها لمهامها بالمستشفى، تنديدا منه بسوء المعاملة التي تعرض لها خلال إسعافه لوالدته المريضة بتاريخ الوقائع. وتبين من خلال تصريحات الضحية في جلسة المحاكمة أنها تعرضت لسوء المعاملة على يد المتهم الحالي الذي اعترض طريقها خلال إجرائها لجولة تفقدية في قسم الأطفال لعلاج أحد المرضى، لتتفاجأ بالمتهم وهو يجرها من خمارها بعد أن أسقطها أرضا أمام المرضى وبعض الأطباء الذين حاولوا إفلاتها من قبضته بصعوبة شديدة، لتنتابها - حسب تصريحاتها - أزمة نفسية حادة جراء الاعتداء الذي تعرضت له على يد المتهم، حيث التمست إفادتها بتعويض مالي قدره 50 مليون سنتيم جبرا بالأضرار اللاحقة بها. ومن جهته اعترف المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش بالتهمة المنسوبة إليه، حيث أكد أنه لم يكن طبيعيا بتاريخ الوقائع ودخل في حالة هستيرية بعد أن رفضت الطبيبة إطلاعه على حالة أمه التي نقلت للمستشفى على جناح السرعة، حيث تجاهلت سؤاله ولم تعر اعتبارا لمخاوفه، أين تركته واقفا دون أن تعيره أي اهتمام، وهو ما أثار استفزازه. في حين التمس دفاعه إفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف، خاصة أن موكله إنسان سوي ويحظى بسمعة طيبة وأخلاق عالية كونه متطوعا لتدريس الأطفال مادة الشريعة الإسلامية، وأنه طالب ماجستير وهو حاليا بصدد التحضير للتحصل على شهادة الدكتوراه. وتحت ضوء مادار في الجلسة العلنية من أقوال، طالب ممثل الحق العام بمحكمة بئرمرادرايس بالعاصمة تسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة، ليتم النطق بالحكم المذكور أعلاه بعد المداولة في القضية.