أكد والي ولاية وهران عبد الغني زعلان، أمس، أن برنامج السكن بصيغه المختلفة، مندرج في برنامج رئيس الجمهورية سيستمر ولن يتوقف، مشيرا إلى أن قطاع السكن بالولاية له العديد من الجوانب أغلبها العائلات القاطنة في البناء الهش والمهدد بالانهيار وهو ما مكن السلطات المحلية بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري من إعادة إسكان أزيد من 4200 عائلة كانت تقطن في بنايات آيلة للسقوط، عبر أحياء عديدة منها سيدي الهواري، الحمري، سطاطوان، المقري والدرب، وهو الإرث الذي تعاقب عليه العديد من المسؤولين، مضيفا أنه بفضل البرنامج الضخم الذي خص به رئيس الجمهورية الولاية بحصص سكنية ولا سيما سكنات السوسيسال، ساهمت في القضاء على أزمة السكن الهش الذي تم إنجازه خلال الحقبة الاستعمارية بترحيل العائلات عبر ثمانية قطاعات حضرية من بلدية وهران والعديد من البلديات الأخرى، وهي السكنات التي تعد موروثا من الحقبة الاستعمارية، موضحا أن رئيس الجمهورية خص سكان أكبر حي قصديري بالوطن بحصة سكنية هامة، على أن يتم ترحيل بعد أيام 2000 عائلة إلى القطب العمراني الجديد لبلدية وادي تليلات وتتوفر على كل الضروريات والعيش الكريم للمواطن، في انتظار استكمال حصص أخرى من السكنات لفائدة سكان حي الصنوبر، ”بلانتار” سابقا. وفي شأن متصل أكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، عبد الغني زعلان، خلال المنتدى الولائي للمواطنين، بحضور قنصل فرنسا والمنتخبين والمدراء التنفيذين والمجتمع المدني، أنه من خلال عملية هدم البنايات المهددة بالانهيار، واسترجاع في إطار ذلك أزيد من 40 هكتارا ”لا يوجد ”براكة” تم إنجازها على تلك الأوعية المسترجعة، بعدما تم تحويل تلك الأراضي إلى مساحات خضراء لتنفس المدينة والعائلات الوهرانية، إلى جانب استغلال أوعية أخرى في نشاطات صناعية وغيرها من الأنشطة الأخرى”. وأشار إلى أنه إلى جانب سكنات ”السوسيال” هناك صيغ أخرى من سكنات عدل بحصة 28 ألف سكن تم الانطلاق في إنجاز 13 ألف منها بالقطب العمراني الجديد بمسرغين و4 آلاف سكن أخرى بصيغة الترقوي المدعم ”أل بي بي”، وسكنات ”بصيغة ”أل بي آ” كلها برامج حظيت بها الولاية بفضل برنامج رئيس الجمهورية، للقضاء على أزمة السكن بالولاية. وعملية إنجاز المشاريع السكنية متواصلة في العديد من الأقطاب السكنية الجديدة التي تم استحداثها بالولاية لتحقيق توازن بين الجهة الشرقية والغربية من وهران وتخفيف الضغط على الجهة الشرقية من الولاية بعد إنجاز بها القطب العمراني الجديد ”بلقايد” الذي يحتوي على كل الضروريات للمواطن. في حديث ذي صلة أكد الوالي أن قطاع الاستثمار بدوره حظي برعاية واهتمام خاصين بإنجاز 17 منطقة نشاط صناعي متوزعة على البلديات ال26 من الولاية، وتشمل جميع المجالات من قطاع الصناعات الغذائية والصيدلانية والصناعية الميكانيكية وغيرها من المجالات الأخرى. وأردف الوالي بأن المفاوضات المتعلقة بوجود مصنع بيجو ببلدية طفراوي جارية ووصلت إلى مرحلة متقدمة وتم تجهيز الأرضية بعدما تم تدشين مؤخرا مصنع للمناولة لصناعة كراسي السيارات رونو بوادي تليلات، والتي تضم 75 ألف وحدة وتوفر 800 منصب شغل على مستوى قطب وادي تليلات.