دعت الجزائر على لسان سفيرها ببروكسل، عمار بلاني، من الاتحاد الأوروبي بذل جهد أكبر من أجل تسوية سريعة لقضية الصحراء الغربية المحتلة، واعتبر أن المغرب بإمكانه المساهمة باقتناعه بمنح قرار تقرير المصير للشعب الصحراوي. ذكر بلاني في حوار أجرته معه مجلة ”أفريك آزي” أنه بإمكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ممارسة نوع من الضغط والتحلي بدور أكبر لصالح الصحراء الغربية وتسوية قضية الاستعمار، كما ذكر أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي هو عامل يجب أن يستغله الاتحاد الأوروبي لحل هذا النزاع وإنهاء الاستعمار، كما أن تواجد الصحراء الغربية في الاتحاد من شانه جعلها تشارك في اللقاءات التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالاتحاد الإفريقي. كما لم يفوت عمار بلاني الفرصة لتوجيه انتقادات إلى المغرب التي أعقبت إقدام الاتحاد الأوروبي بتوقيف مبادلاته التجارية مع المغرب في الصحراء الغربية المحتلة. وقال إن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي هو اعتراف بالجمهورية الصحراوية، مشيرا أن دخولها الاتحاد هو رجوع إلى اعتماد الحدود الموروثة عن الاستعمار. كما حمل عمالر بلاني المغرب مسؤولة الجمود الذي يطبع اتحاد المغرب العربي، بسبب تعنت المخزن ومواصلة رفضه للحل السلمي وقرار تقرير المصير للشعب الصحراوي، وأكد بأن الجزائر ليست هي التي جمدت مشاركتها في الاتحاد سنة 1995. وذكر بلاني في ذات الحوار أن الجزائر من الدول الأولى التي احترمت سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي والدليل أنها أول بلد وقع على ذلك، موضحا أن المحادثات التي يجريها وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة مع الاتحاد الأوروبي تتمحور حول مناقشة الملفات التي تديرها الجزائر في المنطقة وفي مقدمتها الملف المالي والليبي. من جانبه دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تطبيق مخطط التسوية الأممي في الصحراء الغربية. وخلال لقاء مع التلفزيون الجزائري في سهرة أول أمس من مخيمات اللاجئين الصحراويين، أكد الرئيس الصحراوي استمرار المغرب في حملته التصعيدية في الأراضي الصحراوية المحتلة، منتهكا وقف إطلاق النار الذي وقع عليه الطرفان سنة 1991. وعبر الأمين العام لجبهة البوليساريو عن أمله في أن يدعم مجلس الأمن بعثة المينورسو كي تقوم بمهامها وتتحمل مسؤولياتها في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.