اختتمت، أول أمس، عروض الأفلام القصيرة والوثائقية والتحريك، والتي تنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حيث عرض فيلم ”عليا” إخراج محمد سعدون، وفيلم ”صندوق الدنيا” إخراج مروة كامل من مصر، وفيلم ”رسالة إلى الله” إخراج ماريا إبراهيموفيتش إنتاج مشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وأذربيجان. وضمن مسابقة الأفلام القصيرة عرض فيلم ”عاليا” للمخرج محمد سعدون، الذي قال عن فكرة العمل: ”عاليا نموذج للمرأة الوحيدة التي يقتصر عالمها على منزلها ومع انصراف الجميع سواء الزوج أو الأبناء تبدأ رحلتها مع الوحدة وعدم الاهتمام، لذلك عندما نشاهدها تحلم فهي تذهب في حلمها، حيث تلك المرأة التي تحاط بالأضواء استعدادا للظهور علي الشاشة، شاشة التليفزيون الشاغل الرئيسي لها في مواجهة وحدتها..”. أما فيما يخص نهاية العمل، فقد أكد سعدون: ”عاليا هو روشتة سهلة وبسيطة لكل امرأة، ففي عز ضغوط الحياة ينبغي أن تظل هناك ذكريات وينبغي أن يكون هناك حاضرا مرغوب فيه”. وعن علاقة بطلة فيلمه بالنجمة فاتن حمامة في فيلم ”إمبراطورية ميم” يقول سعدون: ”من وجهة نظري أن هناك شبها ملحوظا بين كل من الشخصيتين وهناك أيضا تقارب في الأفكار، حيث تلك الأم التي لا يشغلها سوى أبناؤها، هذا الانشغال هو نفسه أصبح يهدد حياتها فقد لعب دوره في أن تغفل نفسها وحقوقها في الحياة”. ”من الألم جئت” فيلم يناقش مشكلة الختان عند البنات عرض فيلم ”من الألم جئت” إخراج جماعي لندى عبد الرحمن وهاجر محمود وروزانا ناجح، حيث أكدت ندى عبد الرحمن أن الفيلم تابع لمشروع ”على صوتك” لتعليم الفتيات صناعة الأفلام الوثائقية وهو ما يساعد في زيادة وعيهم ويساهم في حل قضاياهم. وتدور أحداث الفيلم حول مشكلة الختان التي تعانى منها الفتيات، مشيرة إلى أنها قامت بدراسة عمل الأفلام الوثائقية، وعندما بدأت العمل ركزت على القضايا التي تهم المرأة حيث وقع الاختيار على موضوع الختان. والذي يتسبب في أزمات نفسية كبيرة تستمر مع الفتيات حتى بعد الزواج، مشيرة إلى أنها اختارت ثلاثة أجيال للمشاركة في الفيلم الطفلة والأم والجدة. وأضافت أن الحالة الأولى أكدت عدم تأثير الختان عليها، والثانية أصبحت مثل الجماد، والثالثة أكدت أنها رفضت ختان بناتها، مشيرة إلى أن الهدف من الفيلم زيادة وعي الفتيات للقضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي حيث أنها تمثل جريمة في حق المرأة المصرية. الفنانة الكبيرة نادية لطفي تدعم مهرجان أسوان أعربت الفنانة نادية لطفي عن سعادتها بوجود جائزة تحمل اسمها في الدورة الأولى لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتي سيتم منحها لأفضل ممثل في حفل ختام المهرجان. وقالت نادية لطفي: ”أتمنى لكل المشاركين التوفيق وأبعث لهم بأرق تحياتي خاصة، وأنني من عشاق مدينة أسوان، حيث قمت بتصوير فيلمين في مدينة أسوان، هما ”رحلة داخل امرأة” و”اعترافات امرأة”. وأضافت: ”أنا سعيدة جدا لأن بقية الجوائز تحمل أسماء مبدعات مثل أسيا داغر ولطيفة الزيات وبهيجة حافظ وسعاد حسني ورشيدة عبد السلام، وأتمنى أن يحظى المهرجان باهتمام كبير ودعم قوي وفعال من جانب الدولة، لأن أسوان مدينة عريقة، وتستحق أن يكون فيها مهرجان سينمائي دولي. وأوضح الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرجان أن وجود جائزة باسم نادية لطفي من الأشياء التي يتباهى بها مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الأولى. الملتقى الثقافي الأول بأسوان عقد السيناريست محمد عبد الخالق رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة اجتماعا مع أعضاء الملتقى الثقافي الأول بأسوان تم خلاله الاتفاق على تدشين الملتقى رسميا، وتقديم كل ما يحتاج إليه الأسوانيون بمختلف طوائفهم وثقافتهم والعمل على إبراز هذه الثقافات، حيث تم تشكيل فريق عمل في مختلف المجالات الثقافية لتغطية محافظة أسوان بالكامل وإبراز المواهب في السينما والعمل على دعمها ومساعدتها. وأكد السيناريست محمد عبد الخالق أن إدارة المهرجان تمد يدها لجميع أبناء أسوان، وأي منح سوف يحصل عليها المهرجان سوف يتم تخصيصها لأبناء أسوان، وطالب عبد الخالق بتشكيل لجنة من أبناء أسوان كل في مجاله وتخصصه من أجل المشاركة الفعلية في الدورة المقبلة”.