التزمت الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، الصمت بخصوص التدخل الأخير لوزارة الشباب والرياضة لوضع الرئيس القادم للفاف، حيث لم تراسل الهيئة الدولية الجزائر بخصوص القضية، في حين تدخلت الفيفا في كل من مصر ومالي وهددت البلدين بإقصائهما بسبب التدخل الحكومي. وفرضت وزارة الشباب والرياضة منطقها من خلال تعيين تاريخ العشرين من مارس الجاري كموعد لإجراء انتخابات الفاف، وتقديم رئيس اتلتيك بارادو خير الدين زطشي لخليفة لروراوة الذي منع من الترشح لعهدة جديدة، بطلب من السلطات، وهو ما يعني تدخل حكومي في تسيير اللعبة يستوجب تدخل الاتحادية الدولية التي ترفض مثل هاته التصرفات. واجتمع الوزير ولد علي أول أمس مع اعضاء من لجنة الترشيحات للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وطالبهم بإلغاء تأجيل الجمعية العامة الانتخابية، واقامتها بتاريخ 20 مارس وقد تم حذف بيان التأجيل، لكنه لا يزال بالموقع الرسمي لوكالة الانباء الجزائرية، وهو الموقع الذي يعتبر رسمي ويؤكد قانونيا أن الانتخابات قد اجلت بالفعل. باعمر لم يعلن الغاء التأجيل الأمر الثاني الذي يؤكد ان انتخابات الفاف ستجرى في 27 افريل وليس في 20 مارس الجاري هو أن رئيس لجنة الترشيحات لم يصدر اي بيان حول الغاء قراره السابق بخصوص تأجيل الانتخابات، وقد فشلت الوزارة في الاجتماع معه خلال أخر يومين. وتطمح وزارة الشباب والرياضة إلى ضمان توقيع باعمر من أجل ترسيم اجراء الجمعية العامة للفاف في 20 من مارس الحالين كما طالبت من الأمين العام ارساء الدعوات إلى اعضاء الجمعية العامة للاجتماع الخميس من الاسبوع القادم. وكانت لجنة الترشيحات لانتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد اجلت في وقت سابق انتخاب الرئيس الجديد للفاف إلى يوم 27 أفريل القادم، في بيان نشرته أمس على الموقع الرسمي للإتحادية، بعد اجتماعها لدراسة ملفات المترشحين، قبل ان يحذف البيان. وحسب لجنة الترشيحات فان المجال القانوني لإيداع ملفات جديدة، يبدأ من 13 إلى غاية 28 مارس. واستندت لجنة الترشيحات في قرارها، إلى المادة 9 المتعلقة بالانتخابات، الفصل 2 من القانون الداخلي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي تنص على أن الانتخابات لرئاسة الفاف، تكون بعد 60 يوما من تاريخ عقد الجمعية العامة العادية لنهاية العهدة، وبما أن الجمعية العادية عقدت في 27 فيفري الماضي، فإن تاريخ عقد الجمعية الانتخابية سيكون في 27 أفريل.