عرف الطريق الوطني رقم 14، في شقه الذي يربط بين بلديتي فرندة وتخمارت بولاية تيارت، حادث مرور مميت، خلف 8 قتلى و26 جريحا، تتراوح أعمار الضحايا ما بين 7 سنوات و66 سنة. الحادث وقع في حدود الساعة التاسعة من صبيحة يوم أمس الأربعاء، بمنطقة أولاد يحيى بإقليم بلدية عين الحديد، أين وقع اصطدام بين شاحنة نفطال لتوزيع قارورات غاز البوتان وحافلة لنقل المسافرين تعمل بخط تخمارت فرندة وسيارة نفعية من نوع “بيجو 406”، أين توفي خمسة أشخاص بمكان الحادث وهم سائق الشاحنة وسائق الحافلة وأربعة آخرون من ركاب الحافلة وطفلة كانت على متن السيارة، فيما الضحية الثامن توفي خلال إجراء عملية جراحية بمستشفى فرندة. واستنفرت مصالح الحماية المدنية وقطاع الصحة سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والجرحى عبر مستشفى فرندة والعيادات الطبية بعين الحديد وتخمارت، ووصل عدد الجرحى 26 مصابا منهم 7 حالات خطيرة تم إجلاءهم لمستشفى تيارت، أين أصيبوا بكسور وجروح خطيرة على مستوى الرأس وبقية أطراف الجسم، هذا وعرف المستشفى تجمع للمئات من المواطنين، من أهالي الضحايا والذين أغلبهم ينحدر من بلدية تخمارت وعين الحديد. في وقت التحق الأطباء والممرضون الذين كانوا في راحة بمستشفى فرندة وساعدهم أطباء وممرضون متقاعدون، في مبادرة إنسانية. هذا وقام عدد من شباب فرندة بتوزيع مشروبات غازية ومائة وحلويات على أهالي الضحايا مواساة لهم في محنتهم، كما التحق مدير الصحة بالمستشفى وكذلك منتخبو بلدية فرندة. ويرتقب أن يقوم والي ولاية تيارت بزيارة للمصابين، كما قدمت مصالح العدالة بمحكمة فرندة تسهيلات لأهالي الضحايا، لأجل تسريع وثائق إجراءات الدفن. هذا وكشف الحادث، الحاجة الملحة لمصالح مستشفى فرندة لمصلحة استعجالات تكون بمقاييس مطلوبة، كون مصلحة الاستعجالات الحالية، ضيقة جدا وهو ما جعل الأطباء والممرضين يقومون بمجهود جبار فاق قدراتهم. للإشارة فقد قام الوالي بزيارة للجرحى وأكد على ضرورة التكفل بهم في حين كشف مدير الصحة أنه توجد بعثة طبية من المستشفى الجامعي بمستشفى فرندة للتكفل بالمصابين.
أسماء القتلى الرجال: قشيشات عبد القادر 66 سنة سائق الشاحنة دقداق محمد 42 سنة بوسعيد حميد 24 سنة مجاهد عبد القادر 30 سنة وشخص خامس مجهول النساء: مسكين رابحة 27 سنة الأطفال: شتوان آية 7 سنوات كانت بالسيارة