راسل العشرات من فلاحي سهل الهبرة بالمحمدية وفلاحي قرية الصحاورية بالمحمدية بولاية معسكر، الجهات العليا بالبلاد وكذا وزير الموارد المائية، من أجل إنجاز سد جديد بمنطقة وادي المالح التابع لبلدية سجرارة، من أجل وضع حد لمعاناة فلاحي المنطقة وسكانها على حد سواء، خاصة في فصل الشتاء وفيضان مجرى الوادي وغلقه لعدة طرقات ومسالك بالمنطقة. وأكد رئيس جمعية الأمل بحي الصحاورية بن عودة عبد الله، أن فيضان هذا الوادي أصبح يهدد عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية بالمنطقة، وتحول إلى كابوس بعد قطعه للطريق الوطني رقم 17 وفيضان مياهه على سكان دوار ڤوارة التابع لبلدية الحسيان وعلى بلدية فرناكة بولاية مستغانم. نفس المتحدث أكد أن جمعيته راسلت الوكالة الوطنية للسدود حول إمكانية إنجاز سد بالمنطقة بدل ضياع آلاف الأمتار المكعبة من المياه، مؤكدا أيضا أن إنجاز سد بالمنطقة سيكون متنفسا جديدا لتطوير الفلاحة والاستثمار في هذا المجال سيخصص للسقي الفلاحي وتزويد المواطنين بمياهه لتعويض سد فرقوق الميت. كما سيساعد كثيرا في إنعاش عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية ببلديات الغمري، سجرارة وقرية الصحاورية وببلدية المحمدية، مضيفا أن وادي حداد المار بالمنطقة هو الآخر بحاجة إلى تنقية وصلت نظرا لتراكم كميات كبيرة من الأوساخ وجذوع الأشجار به والأوحال حيث تذهب مياهه دون استغلال نحو منطقة مقطع المناور ببلدية سيدي عبد المومن وتقطع الطريق كلما فاضت مياهه. كما أبدى سكان هذه المناطق تخوفهم في كل موسم فصل شتاء عندما تتساقط الأمطار بكميات كبيرة وتتحول هذه الأمطار من نعمة الى نقمة، حسب السكان الذين يخرجون في كل مرة لقطع الطريق، مطالبين بوضع حل نهائي لمشكل الفيضان الذي أصبح هاجسا يقلق السكان.