l مطالب بتوضيح حول الوضعية القانونية للموظفين المترشحين سجلت الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، 35 إخطارا خلال الأربعة أيام الأولى من انطلاق الحملة الانتخابية، تم على أثرها توجيه 39 إشعارا من أجل تصحيح تلك التجاوزات وضمان السير الحسن للحملة الانتخابية. وقد ذكرت الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن أهم تلك الإخطارات أو الشكاوى التي تقدمت بها الأحزاب وممثليها تتعلق حول الإشهار العشوائي، وعدم احترام المعايير المنصوص عليها في قانون الانتخابات. وأوضحت وثيقة صادرة عن الهيئة أنه تم تسجيل 39 إشعارا منها 17 إشعارا موجها للأحزاب السياسية التي قامت إما بالتعليق العشوائي لقوائم مترشحيها أو إلصاق صور كبيرة الحجم لمتصدري قوائمها على مستوى بعض مداخل المؤسسات وحتى منازل مواطنين. وعقب ذلك وجهت الهيئة ”أوامر للمعنيين بهذه التجاوزات لتصحيحها وإعلام الهيئة كتابيا بالتدابير المتخذة في هذا الشأن على غرار الأمر بنزع الملصقات العشوائية ومراسلة متصدري القوائم الانتخابية”. وبالموازاة تم تسجيل 35 إخطارا منها 24 واردة عن الأحزاب السياسية ركزت في مجملها على التأخر المسجل في عملية انتداب المترشحين للتشريعيات المقبلة وكذا طلب توضيح حول الوضعية القانونية للموظفين المترشحين أثناء انطلاق الحملة الانتخابية. وتجدر الإشارة، أن التجاوزات التي سجلتها الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، لم تتناول بالتفاصيل التجاوزات التي تم تسجيلها خلال الحملة الانتخابية، حيث تم استغلال بعض المساجد في الحملة الانتخابية، من خلال الترويج للحملة بطرق عديدة لتصويت لصالح مترشح أو أخر، وهذا لم يكن مقتصرا على الأحزاب الإسلامية بل أيضا تلك الموجودة في السلطة وخاصة في المناطق الداخلية للوطن، أين لا يوجد حسيب ولا رقيب. فضلا عن هذا لم تتقيد التشكيلات السياسية بالفضاءات القانونية التي وردت في برامجها للترويج للحملة الانتخابية، أي القاعات والساحات العمومية والفضاءات الجوارية، بل استغلّت الجامعة أيضا للترويج للحملة الانتخابية عبر الفروع الطلابية لتلك التشكيلات السياسية مثلما هو الأمر لحمس والأفلان، وحتى الأرسيدي الذي لديه شعب طلابية منخرطة في الحزب وجدّ نشطة في تعبئة الجامعيين من أجل التصويت للحزب. بالإضافة إلى هذا تفلت عمليات التشغيل الغير قانوني للشباب البطال في الحملة من تلك المراقبة، باعتبار أن هناك بنود في قانون الانتخابات تنص على عدم استعمال المال في الحملة بطريقة شراء الذمم وفي هذا الصدد يتم تنجيد شباب داخل الأفلان بورقة 2000 دج من أجل تثبيت الملصقات الانتخابية في الفترة الليلية أي تجديد الصور التي تم إتلافها، ونفس العملية يقوم بها الأرندي بدفع بطاقات تعبة لشحن الهواتف.