xأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن الاستفتاء الجاري ببلاده حول توسيع صلاحيات الرئيس هو ”تصويت من أجل مستقبل تركيا”. وجاءت تصريحات أردوغان في أعقاب إدلائه بصوته في مدينة اسطنبول. وقال الرئيس التركي: ”ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء بقيامها بالخيار المنتظر” لافتا إلى أن الاستفتاء ليس عملية اقتراع ”عادية” بل يهدف إلى تحويل نظام الحكم. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، يوم أمس، احترام نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية مهما كانت. وقال يلدريم في تصريح صحفي عقب إدلائه بصوته في الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية بأحد مراكز الاقتراع في ”إزمير” غرب البلاد، ”أيا كانت النتيجة فسنحترمها، قرار أمتنا سيكون القرار الأفضل”. ومن جهته، وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا) كمال قليجدار أوغلو الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه ”تصويت على مصير تركيا”. ونقلت الأناضول تصريحات قليجدار أوغلو في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته في الاستفتاء بالعاصمة أنقرة رفقة زوجته وابنه: ” اليوم نصوت على مصير تركيا، على كافة المواطنين التحلي بأعلى قدر من المسؤولية، أنا متفائل بنتائج مفرحة لنا”. يجدر بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري يتخذ موقفًا معارضًا للتعديلات الدستورية، ويدعو للتصويت بلا في الاستفتاء الشعبي. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدّماً بفارق بسيط للمعسكر المؤيد للتصويت بنعم والذي سيؤدي إلى أن تحل رئاسة قوية محل النظام الديمقراطي البرلماني في تركيا، وربما يشهد بقاء إردوغان في السلطة حتى 2029 على الأقل. كما ستحدد نتائج الاستفتاء علاقات تركيا مع دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد توترات في الآونة الأخيرة. وكان البرلمان التركي كان قد أقر في جانفي الماضي مشروع التعديلات الدستورية، الذي تقدم به حزب ”العدالة والتنمية” الحاكم، ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي. وتشمل التعديلات المقترحة زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا. ولإقرار التعديلات الدستورية، ينبغي أن يكون عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي ب”نعم” أكثر من 50% من الأصوات (50+1). ومنذ تأسيس الجمهورية، شهدت تركيا 6 استفتاءات على التعديلات الدستورية، كانت نتيجة 5 منها إيجابية (في الأعوام 1961 و1982 و1987 و2007 و2010)، بينما انتهى أحدها بنتيجة سلبية (عام 1988).