تمكن عناصر مصالح الجمارك على مستوى ميناء عنابة، من إحباط محاولة تمرير بضائع محضورة تمثلت في مواد شبيهة بالأسلحة الحربية تم إخفاؤها داخل تجاويف لوحات زيتية مخصصة لتزيين المنازل. وقائع العملية تمت بعد التحصل على تصريح أحد المتعاملين الاقتصاديين المتضمن طلب جمركة أغراض تزيين منزلية، غير أنه ومباشرة عقب فتح حاوية البضائع المعنية تبين أنها لوحات فنية تتواجد فيها تجاويف تم إخفاء داخلها 240 مسدس للتزيين مختلف الأحجام والأنواع إلى جانب 19 بندقية و16 سيف، الأمر الذي أدى لاتخاذ إجراءات جمركية عقابية كون البضاعة محضور إدخالها للتراب الوطني وفق مواد قانونية واضحة، وقد قدرت قيمتها بأكثر من 834 ألف دينار جزائري، وسيتم فرض غرامة مالية بنفس قيمتها مع إتمام كامل الإجراءات القانونية اللازمة في حق مستوردها. تجدر الإشارة، أن هذه العملية تأتي أياما فقط بعد تنفيذ عملية استرجاع معدات حساسة للاتصالات لم يتم التصريح بها في بيان الحمولة التي كانت بحاوية تجاوزت المدة القانونية للإيداع الجمركي بشهرين و21 يوما، وتمثلت هذه الأخيرة ب5 أجهزة اتصال لاسلكي و16 علبة هواتف نقالة عالية المستوى والنوع، طاولة مكتب ومحطة ثابتة للاتصالات من نوع موتورولا بجميع لواحقها وجهاز استقبال خارجي ب3 دعائم، ومباشرة بعد مصادرة هذه البضائع التي كان يجب أن تخضع لرخص استيراد قبلية، تمت مباشرة تحقيقات مع المستورد لاتخاذ كامل الإجراءات القانونية في حقه.