قال الوزير الأسبق ورئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرة سلطاني، إنه يوجد تنافس بين 6 تشكيلات يوم 4 ماي وفق المؤشرات التي لاحظها طوال الحملة، فيما سيكون الباقي ”كومبارس” في البرلمان القادم، عكس الأقوياء الذين عينهم على الحكومة، فيما جزم بأن حملة المقاطعة لم تنجح ولم تحقق المساندة الشعبية المرجوة. أكد أبو جرة في منشور كتبه عبر الفايسبوك، أن ”الحملة أبرزت قوّة ستّ تشكيلات سياسية فقط، تتنافس على المراتب الأولى وتتنازع ريادة مناطق الحظوظ، وعينها على حكومة الأغلبية، والبقيّة ”كومبارس” باحثون عن تسجيل حضور برلماني واقتطاع تذكرة التأهّل لدخول الغرفة السّفلى، ولو بنائب واحد يرفع صوت حزبه ويضمن حياته السياسية ويضمن له المناوبة الانتخابيّة حتى سنة 2022”، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابيّة رسمت في أذهان الرّأي العام معالم الخارطة السياسيّة في كل دائرة انتخابيّة، بما أن الفرسان الكبار لكل تشكيلة صاروا معروفين والوعاء الانتخابي لكل قائمة كشفت عنه مكوّنات الحملة ورمزية الحزب وكاريزما المرشح، مبرزا أنه ”بدا واضحا للرأي العام تقدّم ثلاث تشكيلات على مستوى الخطاب والبرنامج والقدرة على التعبئة والتحشيد وعلى التواصل مع الجماهير، وجلب الانتباه بكثافة العمل الجواري والقدرة على صناعة الرأي العام، في حين تأخّرت تشكيلة عريقة بسبب توالي عثراتها، احتفظت تشكيلتان شبه جهويّتين بموقعيهما التقليديين، وقفزت تشكيلة طموحة إلى نادي الكبار. بينما سيطر المال السياسي على المداومات واللاّفتات والصور والقمصان والقبعات وموائد الحملة، ولكنّ الفرق كبير بين الأقوات والأصوات وبين الصور المعلقة والأرقام المحققة”، نقلا عن سلطاني. وشدد أبو جرة على أن إرادة الشعب بعد نهاية الحملة قد انتصرت على التردّد، وأن دعاة المقاطعة ظفروا فقط بمن كان مقاطعا قبل الحملة، مضيفا أن ”الشعب يعلم أن للمقاطعين ما يقولون لو تمّ إفراغ أفواههم من ماء الغلق الإعلامي، ويعرف أن للعازفين عن التصويت حجتهم لو فُتح لهم مجال التعبير عن رأيهم، ولكن الشعب واجه حملتهم بأربع لاءات لا لشيطنة الواقع، لا لتفريغ المؤسسات الدستوريّة من شرعيّة التمثيل، لا لسياسة الكرسي، ولا للذين يدعونه ليسحب عرصات الدولة بسلاسل العزوف فيسقط السقف عليه وعليهم وعلى النظام القائم”.