أشاد البنك العالمي بإنجازات الجزائر الاجتماعية، مهنئا الحكومة على ذلك مع تجديد دعمه للنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية، فيما أثنى على مساهمة الجزائر بمبلغ 25 مليون دولار في صندوق الجمعية الدولية للتنمية التابعة للبنك. وجاء في بيان للبنك عقب زيارة وفد لهذه الهيئة المالية الدولية إلى الجزائر، أن ”وفد البنك العالمي يهنئ الحكومة الجزائرية لإنجازاتها الاجتماعية وكذا الإجراءات الهامة المتخذة لتحسين معيشة المواطنين والقضاء على البيوت القصديرية والتقليص من نسبة الفقر بشكل عام” حسب البيان. وأوضح وفد البنك أن زيارته للجزائر منذ مدة قصيرة كان هدفها ”الحصول على نظرة أحسن للديناميكية الحالية وتقييم تدخلات البنك العالمي في الميدان وكذا تجديد دعمنا للنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية الجزائري الطموح”. وقال الناطق الرسمي للوفد، مرزا حسان، ”نتابع عن قريب تطبيق الجزائر لبرنامجها الجديد -نظرة 2035- لأن بإمكانه أن يكون قدوة للعديد من الدول التي نمثلها، كما يتعلق الأمر بفهم أحسن للسياق وأولويات نمو البلد وتقييم نوعية التعاون بين الجزائر والبنك العالمي وإمكانيات تطوير الدعم”. من جهة أخرى، عبر البنك العالمي عن ”رضاه بمساهمة الجزائر بمبلغ 25 مليون دولار لصندوق الجمعية الدولية للتنمية”، فرع للبنك العالمي والأداة الرئيسية لهذه الهيئة لدعم الدول الأكثر فقرا. للذكر تكون وفد البنك العالمي من عشرة مدراء تنفيذيين يمثلون 100 بلد من بين 189 بلدا عضوا في المجلس شاركوا في جولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتم استقبال الوفد خلال زيارته من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال حيث دارت المحادثات حول التطور الاقتصادي للبلد وكذا الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتخفيف من عواقب تراجع اسعار النفط. وفي هذا الصدد، كان حسان قد صرح أن اللقاء سمح للوفد ”بالتحادث حول نظرة الحكومة الجزائرية لنموذج نمو جديد مرتكز على التنوع الاقتصادي” للتسريع في التنمية وخلق مناصب العمل مؤكدا أن البنك ”سيقدم للجزائر كل الدعم اللازم”. من جهته، قام سلال أمام أعضاء الوفد بتجديد ”عزم السلطات الجزائرية لتطبيق النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية الذي من شأنه خلق الظروف الجيدة شروط بلوغ النمو والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وكذا عقلنة النفقات المالية”. كما التقى أعضاء الوفد خلال زيارتهم للجزائر وزير المالية حاجي بابا عمي ووالي ولاية الجزائر وكذا شباب مستثمرين وممثلي المجتمع المدني. كما تحادث ممثلو البنك خلال إقامتهم بالجزائر مع ممثلي المؤسسات الناشئة في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال بحظيرة التكنولوجيات لسيدي عبد الله، معبرين عن ”القدرات الهامة للسياحة الجزائرية نظرا للتراث الثقافي والتاريخي المكتشف خلال زيارة للمتحف الفن الحديث بالقصبة”. وقالت مديرة دائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك العالمي ماري فرونسواز ماري-نيلي،أن ”اللقاء مع المجتمع المدني والنساء والشباب هو فرصة هامة. نشجع ونثمن أصواتهم وإسهامهم في تنمية البلد. الآفاق المختلفة تشكل اهتماما خاصا لوفد للمديرين التنفيذيين الممثلين لأمريكا الجنوبية وآسيا والشق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الساحل الإفريقي”.