l روسيا تتوقع تعافي سوق النفط في حال تمديد العمل باتفاق الجزائر السنة المقبلة أبدت الجزائروالعراق رغبتهما في تمديد اتفاق خفض الإنتاج خلال سنة 2018 بعد تمديده لفترة إضافية خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، في محاولة لامتصاص تخمة المعروض في السوق النفطية ما يدفع بالأسعار إلى الارتفاع. عبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلال لقاء جمعه مع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بالعاصمة العراقيةبغداد، عن رغبته في إعطاء ”نفس جديد” للتعاون بين الجزائروالعراق خاصة في مجالي الطاقة والأمن، حسب ما علم لدى وزارة الطاقة. وكان بوطرفة قد استقبل الخميس الماضي من طرف الرئيس العراقي بمناسبة زيارته لبغداد في إطار المشاورات مع نظيره العراقي جبار علي اللعيبي، تحضيرا للندوة الوزارية القادمة لأوبك المنتظر عقدها في 25 ماي بفيينا. وعبر معصوم خلال استقباله بوطرفة عن ”رغبة بلاده في العمل من أجل إعطاء نفس جديد للتعاون والتنسيق بين العراقوالجزائر في جميع المجالات، ولاسيما في مجالي الطاقة والأمن”، حسب نفس المصدر. في هذا السياق، ذكر معصوم ب”المصالح المشتركة والتحديات الكبرى التي ينبغي على البلدين مواجهتها وخاصة ضرورة النجاح في تحويل اقتصاديهما بجعلهما غير تابعين للعائدات النفطية وكذا محاربة الإرهاب على الصعيدين الجهوي والدولي”. كما دعا الجزائر لتدعيم العراق بتجربتها في هذه المجالات، كما نادى بتطوير وتجسيد المشاريع المشتركة ذات القيمة المضافة العالية. وبخصوص السوق النفطية، جدد الرئيس العراقي ”التزام بلده باحترام حصص الإنتاج ودعم جهود دول أوبك وغيرها، في إطار تعزيز استقرار الأسواق النفطية على المدى المتوسط والطويل”، حسب ما أضاف نفس المصدر. من جهته، شكر بوطرفة السلطات العراقية على المجهودات المبذولة من أجل إنجاح اتفاق الجزائر التاريخي في 28 سبتمبر 2017. وقال بوطرفة بأن ”السلطات الجزائرية تثمن الجهود التي بذلها العراق بغية التوصل إلى الإجماع الذي مهد لاتفاق خفض إنتاج دول أوبك ودول خارجها في 10 ديسمبر 2016 بفيينا بالرغم من الصعوبات التي يعيشها العراق”. مشيدا في الوقت ذاته ”بالتزام العراق بتعزيز وضعية أوبك عن طريق احترام التزاماتها ولعب دور هام في استقرار الأسواق النفطية”. وذكر بأن ”المشاورات والتعاون بين البلدين في إطار أوبك كانت دائما مثمرة ومرضية على جميع الأصعدة” وإن ”الجزائروالعراق يتشاركان في نفس الرؤية الرامية لإعادة الثقة للأسواق بشكل يضمن استقرارها ويسمح بالاستثمار وبإعادة بعث الاقتصاد العالمي”. كما تطرق الوزير إلى العلاقات الثنائية مؤكدا استعداد الجزائر لتعزيزها أكثر من خلال مضاعفة مجالات تبادل الخبرات وفرص الأعمال في البلدين خاصة في مجال إنتاج وتسويق الغاز. وكان بوطرفة ونظيره العراقي جابر اللعيبي قد أبديا خلال لقاء جمعهما ببغداد الأربعاء الماضي، تأييدهما لتمديد اتفاق أوبك، معبرين أيضا عن دعمهما للتعاون بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة خارجها خلال سنة 2018. وجاء لقاء بوطرفة، الذي استقبل أيضا خلال زيارته من طرف رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، مع اللعيبي تمهيدا للاجتماع المقبل ل”أوبك ” حيث ينتظر أن تقرر الدول الأعضاء في المنظمة إما تمديد العمل بالاتفاق ل6 أشهر إضافية أو تجميد مدة خفض إنتاج النفط. كما ذكر الوزيران خلال نفس اللقاء بالتزام الجزائروالعراق بتخفيضات إنتاج النفط تطبيقا لاتفاق ”أوبك- خارج أوبك” الموقع عليه نوفمبر 2016 بفيينا. للتذكير قامت الجزائر في إطار هذا الاتفاق بتخفيض إنتاجها النفطي ب 50.000 برميل يوميا، بينما قلص العراق إنتاجه ب 210.000 برميل يوميا وذلك منذ جانفي 2017. ومن جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أول أمس، إن سوق النفط قد تتعافى وتتوازن بحلول نهاية عام 2017 أو مطلع عام 2018 حال موافقة الدول الأعضاء في الأوبك والدول غير الأعضاء في الأوبك على خفض إنتاج البترول. وأضاف نوفاك وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية ”هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على هذا الأمر، لذا هناك حاجة إلى المراقبة.