l بوطرفة يتلقى خبر إعفائه من منصبه خلال الاجتماع الوزاري 172 ل”أوبك” بفيينا نجحت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج ب 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018، لإحداث التوازن بميزان السوق الذي عانى من تخمة المعروض وهو ما من شأنه رفع الأسعار إلى مستوى 60 دولارا للبرميل الذي يعتبر سعرا عادلا للجزائر. اتفق وزراء نفط الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” ومنتجون مستقلون خارجها، أول أمس، على تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر إضافية ابتداء من جويلية 2017 إلى غاية مارس 2018. واستنادا لما أعلنه الرئيس الحالي ل”أوبك” وزير النفط السعودي خالد الفالح وعدد آخر من وزراء نفط الدول الأعضاء في المنظمة، خلال الاجتماع المشترك بين وزراء نفط ”أوبك” ونظرائهم من خارج المنظمة في فيينا، مساء الخميس، تقرر تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا الذي تم توقيعه في فيينا في ديسمبر 2016 بين دول أوبك ومنتجين غير أعضاء. وساعد اتفاق خفض الإنتاج ”أوبك- خارج أوبك” على رفع أسعار النفط حيث وصل سعر العقود الآجلة لخام برنت 41ر54 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 40 سنتا لتصل إلى 76ر51 دولار. وعلى صعيد متصل، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن الجهود المشتركة بين المنتجين الأعضاء في منظمة ”أوبك” وخارجها فتح مجالا جديدا للتعاون لمصلحة الجانبين تتعدى تحقيق استقرار أسواق النفط. وأضاف نوفاك في وقت سابق عقب افتتاح الاجتماع المشترك بين وزراء نفط ”أوبك” ونظرائهم من خارج المنظمة، أنه بدون دعم قادة الدول المنتجة للنفط لكانت عملية خفض الإنتاج ”شبه مستحيلة”. وتلقى وزير الطاقة السابق خبر إعفائه من منصبه خلال اجتماع الدول المصدرة للنفط أوبك، وكان بوطرفة قد قام بعدة لقاءات مع وزراء طاقة عدة دول مصدرة للنفط، من أجل تعبيد الطريق أمام تمديد جديد لخفض الإنتاج ب1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018، لإحداث التوازن بميزان السوق الذي عانى من تخمة المعروض. وعشية اجتماع فيينا، أعلن وزير الطاقة السابق أن الجزائر تقترح خلال اجتماع أوبك استحداث لجنة من أوبك ومن خارجها لتقييم السوق الطاقوية بهدف تعزيز التنسيق بين الدول المنتجة التي ستكون مهامها أوسع من اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق أوبك وخارجها والمكلفة ببحث مدى احترام الدول المنتجة لالتزاماتها. وأكد بوطرفة أن كل الخيارات مفتوحة أمام المنتجين في اجتماع أوبك اليوم، وقال الوزير بوطرفة ونظراؤه السعودي والقطري والإكوادوري إنهم مرتاحون ”للجهود التي تم بذلها من طرف دول ”أوبك” والمنتجين خارجها، كما أنهم بعثوا إشارة قوية تنم عن مدى التزامهم وإرادتهم في إعادة الاستقرار لأسواق النفط على المدى المتوسط والبعيد. في هذا الصدد، أبرز بوطرفة ونظراؤه الوزراء ضرورة تمديد اتفاق ”أوبك - خارج أوبك” لتخفيض الإنتاج لمدة إضافية ابتداء من جويلية 2017، كما عبروا عن تأييدهم لمقترح الجزائر القاضي بمواصلة التعاون والحوار بين دول ”أوبك” والمنتجين خارجها خلال سنة 2018. للتذكير، كانت دول أوبك وبلدان أخرى منتجة خارجها قد توصلت ديسمبر 2016 بفيينا إلى توقيع اتفاق هو الأول من نوعه منذ قرابة 15 سنة، للعمل على تخفيض إنتاجهم النفطي بإجمالي قدره 8ر1 مليون برميل يوميا، وذلك بداية من جانفي 2017، حيث قدر تخفيض دول أوبك ب 2ر1 مليون برميل يوميا، بينما قدر تخفيض الدول 11 المنتجة خارج أوبك ب 600 ألف برميل.