كشفت أمس المنظمة الدولية للهجرة عبور 229 حراڤ جزائري إلى اليونان منذ بداية العام الجاري، في مؤشر يظهر ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية وسط الجزائريين. وغير الحراڤة الجزائريون من معابر الهجرة السرية باتخاذ طريق تركيا جوا فدخول اليونان، بعدما تم التضييق على الهجرة عبر شواطئ عنابة ومستغانم. وفي إطار محاربة الهجرة غير الشرعية، تمكنت وحدة من حراس الشواطئ تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية، يوم أمس الأول، من تنفيذ عملية إنقاذ في عرض البحر، لأحد عشر مهاجرا غير شرعي من بينهم عائلة مكونة من الأم وابنيها، وذلك على إثر انقلاب مركبهم التقليدي الصنع، على بعد 4 أميال بحرية شمال-غرب بني صاف، ولاية عين تموشنت. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 69 ألفا و574 مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط إلى الشواطئ الأوروبية منذ بداية العام الجاري وإلى غاية يوم الأحد الماضي. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم المنظمة ”جويل ميلمان” قوله إن ”حوالي 80 بالمائة من هؤلاء الوافدين وصلوا إلى إيطاليا، بينما البقية إلى اليونان وقبرص وإسبانيا”. وقال إنه بالمقارنة فإن حوالي 198 ألف و346 مهاجر ولاجئا كانوا قد وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط في نفس الفترة من العام الماضي. غير أن المنظمة أشارت إلى أن العديد من التقارير يوم الإثنين تنبئ عن اكتشاف بقايا جثث لمهاجرين ولاجئين في مياه المتوسط بين ليبيا وإيطاليا. وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوخ أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين فقدو في البحر المتوسط منذ مطلع هذا العام تجاوز ال1700 شخص. وأوضح بالوخ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف أن عدد القتلى والمفقودين منذ بداية العام هو 1720 شخص. كما نوه المتحدث إلى ”أنه في الأسبوع الأخير فقط تم انتشال 50 شخص قرب الشواطئ الإيطالية، قتلوا نتيجة غرق قواربهم في البحر الأبيض المتوسط”، مؤكدا أن هناك مخاوف من وجود العشرات من القتلى والمفقودين. وقال المتحدث إن ”إنقاذ الأرواح يشكل الأولوية بالنسبة لنا”، في إشارة إلى الجهود التي يبذلها خفر السواحل الإيطالي في إنقاذ المهاجرين في البحر، في الوقت الذي تطالب فيه المفوضية بخلق بدائل آمنة عن طرق الهجرة الخطيرة هذه، موضحا أن الحديث يدور حول طرق آمنة للوصول إلى أوروبا وتحقيق عملية لم الشمل والإقامة هناك”. وحسبما أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإنه منذ بداية العام الجاري وصل إلى أوروبا أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر من دول شمال إفريقيا، وتم إنقاذ حوالي 9.5 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي فقط.