أفاد مصدر أمني فرنسي أن منفذ ”هجوم المطرقة” ضد شرطي أمام كاتدرائية نوتردام في باريس هو جزائري يبلغ من العمر 40 عاما ويتابع في فرنسا دكتوراه في الإعلام، وذلك بحسب بطاقة هوية عثرت عليها السلطات بحوزته. قال ذات المصدر إن الرجل الذي نفذ الهجوم الإرهابي على شرطي، الثلاثاء الماضي، أمام كاتدرائية نوتردام في باريس، بايع تنظيم ”داعش” في فيديو عثر عليه لدى مداهمة شقته. وقال المصدر إن المهاجم البالغ من العمر 41 عاما وُضع أمس الأول قيد التوقيف في المستشفى، وقد أصيب بالرصاص في صدره حين ردت الشرطة بفتح النار عليه بعدما هاجم شرطي بمطرقة هاتفاً ”هذا من أجل سوريا” وقد أعلن بعدها أنه ”من جنود الخلافة”، وفقًا لما أوردته ”فرانس برس”. وقال المصدر إن المهاجم الذي أصيب برصاص الشرطة كانت بحوزته بطاقة هوية باسم ”إ. فريد” من مواليد الجزائر في جانفي 1977 ومسجل في جامعة لورين في مدينة ميتز (شرق) بصفة طالب دكتوراه. وردا على سؤال لإذاعة محلية، قال بيار موتزنهار رئيس جامعة لورين، إن الطالب ”يعدّ رسالة دكتوراه منذ 2014” و”لم يبد عليه أي أمر مريب”. وبحسب الإذاعة فإن رسالة الدكتوراه التي يعمل عليها تتناول الإعلام والانتخابات في شمال إفريقيا كان يعمل سابقا في جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية بالجزائر. بدوره قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، للصحفيين، إثر معاينته موقع الهجوم، إن المهاجم ”عرّف عن نفسه كطالب جزائري وكانت بحوزته بطاقة علينا التحقق من صحتها”. وأضاف الوزير أن المهاجم الذي كان مسلحا بمطرقة وسكين مطبخ قال إنه أحد ما يسمى ب”جنود الخلافة”. وداهمت السلطات الأمنية، مساء أول أمس، مبنى سكنيا للطلاب في سيرجي في ضاحية باريس حيث كان المهاجم يستأجر شقة، بحسب صحفية في وكالة فرانس برس. ونقل المهاجم إلى المستشفى بحسب دائرة الشرطة. وأفاد مصدر في الشرطة أن الشرطي أصيب بجروح طفيفة وأن زميلا له أطلق النار على المعتدي وأصابه. وعلى الفور فتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في الهجوم.