يستهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، مشواره في تصفيات كأس أمم افريقيا 2019، سهرة اليوم باستقبال ضيفه منتخب الطوغو بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة، على أمل تحقيق انتصار مقنع يعيد به البسمة للأنصار بعد انتكاسة المشاركة الأخيرة في كان الغابون. ويشرف المدرب الاسباني ”لوكاس الكاراز”، على أول مباراة رسمية له على رأس العارضة الفنية للخضر بعد تعيينه مؤخرا مسؤولا أول للخضر خلفا للمدرب جورج ليكنس، حيث سيسعى ”ألكاراز” من أجل تأكيد أحقيته بشرف تولي قيادة الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، وتحقيق ثاني انتصار له في أول موعد رسمي. وسيكون الفوز الهدف الوحيد للمدرب ”لوكاس ألكاراز”، والذي أكد أن النقاط الثلاث ستكون من نصيب محاربي الصحراء، ولا بد من اقتلاع الفوز في افتتاح مشوار تصفيات الكان من أجل ضمان مواصلة المشوار بمعنويات كبيرة وحظوظ أوفر واعادة الثقة للعناصر الوطنية. وتعتبر مباراة الطوغو ثاني ظهور للمدرب ”لوكاس الكاراز” بعد فوزه الصعب في أول ظهور له على رأس الجهاز الفني بمناسبة اللقاء الأخير أمام غينيا، حيث قاد ”ألكاراز” الخضر لفك عقد الغينيين وتحقيق فوز ودي صعب ،لكنه مهم من الناحية النفسية. الطوغو منافس صعب والحذر مطلوب لن تكون مهمة المنتخب الوطني مفروشة بالورود عندما يواجه منتخب الطوغو المعزز بنجوم معروفة يتقدمهم المهاجم ايمانويل أديبايور، أحسن لاعب افريقيا سابقا، حيث يعتبر منتخب الطوغو منافس صعب للغاية، ولا بد من بذل مجهودات كبيرة لتجاوزه. وحل المنتخب الطوغولي بالجزائر بمعنويات مرتفعة على أمل تحقيق نتيجة ايجابية، حيث سيلعب على خياري الفوز أو التعادل، ما دام أن المواجهة خارج القواعد وأمام المرشح الأبرز لتصدر المجموعة، في حين ستكون الضغوطات على التشكيلة الجزائرية. وسيلعب المنتخب الوطني مواجهة اليوم بحذر شديد، تفاديا لأي مفاجأت قد تعقد مأموريتهم وتكبدهم نتيجة سلبية، خاصة وأن المدرب ”لوكاس الكاراز” قد حذر لاعبيه من تكرار الأخطاء الدفاعية التي أظهرها المنتخب في اللقاء الودي الاخير أمام منتخب غينيا. واعتبر ”الكاراز” أن منتخب الطوغو لا يمكن مقارنته بمنتخب غينيا نظرا للأسماء المعروفة التي يملكها الطوغوليون، فضلا عن خبرتهم في منافسة أقوى المنتخبات في القارة السمراء، حيث يعتبر الطوغو من بين المنتخبات القادرة على تجاوز أي منافس في افريقيا. ”ألكاراز” يجري تغييرات على التشكيلة فضل المدرب ”لوكاس الكاراز” عدم تجديد الثقة في الأسماء الأساسية التي شاركت في اللقاء الودي الأخير أمام منتخب غينيا، وأحداث تغييرات على التعداد بمناسبة لقاء سهرة اليوم أمام منتخب الطوغو، وذلك بسبب عدم رضاه على مردود بعض الأسماء. وستكون أبرز تغييرات المدرب ”لوكاس ألكاراز” في الخط الدفاعي، حيث يرى أن ثنائية ماندي وبن سبعيني لم تكن الخيار الأفضل في محور الدفاع، وبالتالي لا بد من تغيير أحدهما مقابل وضع الثقة في المدافع كارل مجاني والذي سيكون قائد الدفاع. وستمتد تغييرات المدرب ”لوكاس الكاراز” إلى خطي الوسط والهجوم، بعد الضغوطات التي فرضها لاعبو الاحتياط، خاصة هلال العربي سوداني، وسفير تايدر وسفيان فيغولي، والذين قدموا وجه جيد خلال مشاركتهم في الشوط الثاني لمواجهة الخضر أمام غينيا الودية. وفضل المدرب ”لوكاس الكاراز” تأخير الاعلان عن القائمة الأساسية التي سيبدأ بها لقاء اليوم، وعدم اخبار اللاعبين بها، وذلك من أجل تفادي البلبلة، خاصة وأن بعض العناصر ترفض الجلوس على مقاعد البدلاء، وتسعى للضمان في التعداد الأساسي للمنتخب. كل الحلول متاحة بعد عودة بن طالب ستكون جميع العناصر الوطنية تحت تصرف المدرب ”لوكاس الكاراز” في لقاء اليوم، بعد تأكد عودة لاعب الوسط نبيل بن طالب وشفائه من الاصابة،حيث لا يعاني التعداد الوطني من أي غيابات. ورغم أن الشكوك لا تزال قائمة حول مشاركة نبيل بن طالب أساسيا اليوم، بعد إصابته في اللقاء الودي الأخير أمام منتخب غينيا، حيث أنه يبقى غير جاهز مائة بالمائة للمباراة، وهو الأمر الذي يدركه المدرب ”لوكاس ألكاراز” جيد، إلا أنه يبقى من الخيارات المطروحة. وأوضحت الفاف أن المدرب الإسباني للمنتخب الجزائري ”لوكاس ألكاراز” استرجع خدمات لاعبه نبيل بن طالب، خلال الحصة التدريبية التي أجراها الخضر سهرة الخميس بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى. وأشار موقع الفاف أن جميع اللاعبين المستدعين للتربص الذي انطلق الجمعة الماضية شاركوا بصفة عادية في التدريبات، وبالتالي فهم جاهزون لمواجهة الطوغو، بما في ذلك نبيل بن طالب، لاعب شالكه الألماني، الذي خرج مصابا في الدقيقة 50 من اللقاء أمام غينيا.