بحث وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، هاتفيا الخميس الماضي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان تطورات الأزمة الليبية، وقال بيان صادر عن الخارجية إن مباحثات الوزيرين الجزائري والفرنسي تندرج ضمن ”المشاورات الدائمة بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وأوضح البيان أن الجانبين تطرقا إلى ”الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الحاصلة على الميدان وكذا المبادرات التي تم إطلاقها بغية مرافقة سلطات هذا البلد في مساعيها الرامية إلى الخروج من الأزمة”. وأكد مساهل لنظيره الفرنسي موقف الجزائر ”الداعم لحل سياسي شامل في إطار اتفاق 17 ديسمبر 2015 (في مدينة الصخيرات بالمغرب) وبعزمها على المثابرة في العمل من أجل التقريب بين مختلف الأطراف الليبية المتنازعة بهدف تمكين ليبيا من استتباب الأمن والاستقرار والشعب الليبي من بناء مؤسساته الديمقراطية الدائمة”. وأضاف مساهل في اتصاله مع لودريان أن الجزائر ”عازمة على الاجتهاد أكثر في العمل على المصالحة بين الفرقاء الليبية المختلفة، لتمكين الليبيين من استعادة الأمن والاستقرار لبناء مؤسسات ديمقراطية مستدامة لها”. من جهته قال الوزير الفرنسي جان إيف لودريان في نفس الاتصال الهاتفي إن الوضع في ليبيا يستدعي تظافر الجهود في ضوء التطورات على أرض الواقع، والبحث عن مبادرات لدعم سلطات هذا البلد في جهودها الرامية إلى إنهاء الأزمة. وتأتي هذه المباحثات في وقت تعتزم فيه الجزائر قريبا استقبال وفود تمثل مختلف الأطياف الليبية إلى الجزائر ضمن الجهود الجزائرية الرامية إلى الحل السلمي وتكريس الحوار الليبي-الليبي، ما عدا الجماعات المصنفة لدى الأممالمتحدة كتنظيمات إرهابية. كما سيقوم مساهل خلال الأيام المقبلة بزيارة إلى مصر والإمارات بشأن ليبيا.