من المزمع تدشين مصنع العلامة الألمانية ”فولكسفاغن” بولاية غليزان غدا، حيث سيتم الكشف عن أول سيارة ألمانية مركبة في الجزائر. ويأتي تدشين هذا المصنع الذي يعد الثالث لتركيب السيارات في الجزائر للدفع بهذا الفرع الذي يعرف تنافسا كبيرا من قبل مصنعي المركبات. وقد وقع مجمع سوفاك ومصنع السيارات الألماني فولكسفاغن شهر نوفمبر 2016 على بروتوكول اتفاق لإنشاء مصنع لتجميع وتركيب السيارات الخاصة بهذه العلامة الألمانية بالجزائر. وسيتم إنشاء هذا المصنع الجديد بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب بولاية غليزان، حيث سيخصص له عقار صناعي تفوق مساحته 150 هكتار حسبما تمت الإشارة إليه خلال مراسم التوقيع بين سوفاك الممثل الرسمي لفولكسفاغن بالجزائر والمصنع الألماني. ووقع الطرفان بنفس المناسبة على عقد تكنولوجي من أجل ضمان التحويل التكنولوجي نحو الجزائر في مجال السيارات، كما ستبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع غليزان 12.000 وحدة خلال السنة الأولى للإنتاج على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 100.000 سيارة سنويا بعد خمسة أعوام. وسيتم تركيب 100 سيارة يوميا بمصنع غليزان انطلاقا من سنة 2020. كما سيتم تصنيع أربعة أصناف على مستوى هذه الوحدة ويتعلق الأمر بكل من فولكسفاغن ”غولف 7” وفولكسفاغن كادي وسيات إيبيزا وسكودا أوكتافيا. وستكون ”غولف 7” أول سيارة تخرج من المصنع تليها سيارة ”إيبيزا” قبل الشروع في صناعة العلامات المتبقية قبل نهاية سنة 2017. وستتمثل نسبة ادماج هذه الوحدة الصناعية التي تتطلب استثمارا بقيمة نحو 170 مليون أورو في 15٪ ثم 40٪ بعد مرور خمس سنوات على دخول المصنع حيز الإنتاج. وفي هذا الصدد تعهد مراد عولمي مدير مجمع سوفاك بأن أسعار سيارت فولكسفاغن المركبة بالجزائر ستكون أقل ب 20 بالمائة على الأقل عن تلك المستوردة من العلامة نفسها، بما يخدم القدرة الشرائية للمواطن الجزائري وتشجيعا للإنتاج المحلي. ووصف الرئيس المدير العام لمجمع سوفاك التوقيع على هذا الاتفاق مع أحد الرواد العالميين في مجال صناعة السيارات باللحظة التاريخية التي ستسمح لسوفاك بأن يكون صانعا حقيقيا، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستسمح أيضا للجزائر بأن تكون جسرا لتصدير سيارات هذه العلامة الألمانية نحو هذه المناطق. وأوضح المسؤول ذاته أن هذا الاتفاق يجسد أول التزام للصانع الألماني بشراكة مع مؤسسة خاصة وهي المرة الأولى التي يقبل فيها مجمع ألماني المساهمة في مؤسسة خاصة على رأيه. ومن جهته، أبدى بومار اعتزازه بابرام هذا الاتفاق مع شريكه سوفاك بعد عدة سنوات من المفاوضات والتحضير مما سيسمح بتعزيز القاعدة التجارية للمجمع الألماني والتطور بشكل أفضل في الجزائر، مؤكدا أنه سيتم صنع السيارات التي ستخرج من مصنع غليزان وفقا لنفس المعايير المعمول بها في مختلف مصانع المجمع عبر العالم، وضمان تكوين لفائدة الاطارات والمتعاونين الجزائريين بمختلف مصانع فولسفاغن بأوروبا. وأضاف أن المجمع الألماني اختار الأصناف الأربعة العصرية وقوفا عند رغبة الجزائريين.