انطلقت أمس بالعاصمة، فعاليات بطولة العالم لسباق التحدي في الفروسية، بمشاركة 22 فارسا يمثلون 15 بلدا، على وقع فضيحة بطلتها الاتحادية الوطنية للفروسية، التي استبعدت أفضل فارسين جزائريين من المشاركة في الموعد العالمي، ما جعلهما يهددان باللجوء إلى المحكمة الرياضية، ويؤكدان أن ما حدث تم بتدبير من الاتحادية، وبعلم من وزارة الشباب والرياضة. وإعترض الفارسان الدوليان الجزائريان أحمد ازروق الزريامي ومصطفى حمداني على قرار استبعادهما من نهائي التحدي العالمي للاتحادية الدولية للفروسية التي تستضيفه الجزائر حاليا بميدان الخروبة بالجزائر العاصمة. وأوضح ازروق الزريامي وحمداني أن قوانين الاتحادية الدولية للفروسية واضحة تمام الوضوح. مادام أن الجزائر لم تأهل أي فارس، كان على هيئتنا الفيديرالية إشراك أحسن ثنائي ضمن منطقة التصنيف، وهو ما لم يحدث مثلما تبرزه وثائق رسمية من الهيئة الفيديرالية، استندا عليها الثنائي ويرجع تاريخها إلى 11 فيفري الماضي إذ تبرز أن بطاقتي الدعوة الموجهة من طرف الاتحادية الدولية للفروسية لفائدة البلد المنظم لنهائي التحدي العالمي، منحتا لأزروق الزريامي وحمداني. وأضاف الفارسان متأسفان:”نندد بالإقصاء الذي طالنا من هذا الحدث الرياضي العالمي المقرر ببلادنا. لحد الآن لم تعطينا الفيديرالية أي سبب واضح عن هذا الاستبعاد،مراسلاتنا لرئيس الاتحادية ووزير الشباب والرياضة لم تلقى أي رد. وأكدت الاتحادية الجزائرية للفروسية أنها اختارت فارسين شابين وهما ”لينا بوتكجيرات” و”فهد مصباح”، اللذين عوضا، على التوالي، أحمد ازروق الزريامي ومصطفى حمداني، ضمن سياستها الداعمة للمواهب الشابة وتشبيب المنتخب الوطني، تحسبا للألعاب الافريقية للشباب التي ستحتضنها الجزائر سنة 2018 والألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين في نفس السنة. وتنص المادة ال8 للاتحادية الدولية للفرسية في هذا الشأن على أن الاتحادية الوطنية، منظمة نهائي التحدي العالمي للهيئة الدولية، تكون ممثلة بفارسين سبق لهما المشاركة في التحدي العالمي فئة ”أ” للاتحادية الدولية. وفي حالة عدم تأهل أي فارس حسب شروط التأهل المبدئي، تأخذ الفيديرالية الوطنية بعين الاعتبار معيارين عامين اثنين يتحدد بموجبهما أحسن فارسين اثنين في منطقة التصنيف. وثيقة رسمية أخرى تبين بوضوح أن حمداني أستدعي يوم 2 جويلية الماضي للمشاركة في هذه المنافسة قبل أن يحذف اسمه إلى جانب زميله ازروق الزريامي في هذا الاطار، قال الفارسان علمنا بقرار اقصائنا بالصدفة يوم 17 جويلية عند منتصف الليل، عندما كنا بصدد الاطلاع على القائمة النهائية للمشاركين . لحظتها كانت دهشتنا كبيرة عندما لم نجد أثرا لأسمائنا. لم يتم حتى إعلامنا بقرار تعويضنا بالفارسين المذكورين سابقا. سنلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية لاسترجاع حقوقنا بعد إحساسهما بهذا الاقصاء الذي ليس في محله أهاب الرياضيان بوزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية للتدخل ومساعدتهما لحل هذه المشكلة. والمشاركون هم أحسن فارسين في التحدي في كل منطقة من المناطق ال10 التابعة للهيئة الدولية، في رصيدهم، عقوبة 12 نقطة، بالإضافة إلى الدعوتين الموجهتين للبلد المنظم للحدث الرياضي.