أكدت الكويت استعدادها لتقديم ضمانات مشتركة مع الولاياتالمتحدة، في إطار مسعى جديد لحل أزمة قطر، مبرزة حرصها على الحفاظ على البيت الخليجي ككيان موحد في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، حيث كشفت عن ارسال وفود في الفترة المقبلة إلى كل دول مجلس التعاون لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية القادمة بهدف إنجاحها. وقالت صحيفة ”الرأي” الكويتية عن مصادر دبلوماسية خليجية، انه يجب أن تكفل هذه الضمانات عدم تكرار أي ضرر من الشقيقة قطر، الأمر الذي لاقى ارتياحا كبيرا لدى المسؤولين الذين التقاهم الوسيط الكويتي، لاسيما في ظل الثقة المطلقة التي تتمتع بها الكويت من قبل الأطراف كافة. وأوضحت الصحيفة أن هناك ملامح اختراق في الأفق، في ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الخمس الأخيرة، التي قام بها مبعوث أمير الكويت إلى السعودية ومصر وعُمان والإماراتوالبحرين. وأكدت المصادر للصحيفة، أن أجواء اللقاءات كانت إيجابية جدا، وأن الكويت حريصة على تدوير الزوايا والبناء على المشتركات بهدف إطلاق حوار مباشر بين السعودية والإماراتوالبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية، وتنطلق الكويت في مساعيها هذه من حرصها على الحفاظ على البيت الخليجي ككيان موحد في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة. كما كشفت ذات المصادر للصحيفة عن أهم نقطة وردت في الرسالة التي نقلها مبعوث أمير الكويت إلى قادة الدول الخمس التي زارها، تتمثل في التشديد على ضرورة تجاوز الأشقاء خلافاتهم للحفاظ على منظومة مجلس التعاون ككيان يحفظ دول المجلس وشعوبها. وتابعت الصحيفة، أن الكويت سترسل وفودا في الفترة المقبلة إلى كل دول المجلس لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية المقبلة بهدف إنجاحها. وعبرت المصادر، عن تفاؤل حذر إزاء قرب تحقيق اختراق جدي في الأزمة، عبر إطلاق حوار مباشر بين الأطراف، وهو ما تؤيده أيضا الولاياتالمتحدة التي تحركت بدورها دعما للوساطة الكويتية، عبر إيفاد مبعوثين إلى المنطقة. البحرينوالإمارات توافقان على فتح ممرات جوية للطائرات القطرية من جهة أخرى، ذكر المتحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني، أول أمس، أن الإماراتوالبحرين وافقتا على فتح ممرات جوية للطائرات القطرية التي تسبب الحصار الذي فرضته عليها دول خليجية أخرى ومصر بسبب الأزمة الدبلوماسية بينهم في تعطيل حركة الملاحة الجوية، حيث أصبحت الطائرات مجبرة على قطع مسافات أطول، وأشار المتحدث بأن إجراءات إدارة حركة الطيران في المنطقة قد تشهد المزيد من التعديلات. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني ”الإيكاو” أنطوني فيلبين، أن المنظمة عملت مع مختلف دول الشرق الأوسط لضمان الدخول العادل للطائرات المسجلة في قطر إلى الأجواء، منذ إعلان فرض العقوبات على الدوحة في الخامس من جوان، وصرح أنه تم التأكيد على توفر عدد من الخطوط الجوية الحالية كما تم فتح عدد من الممرات المؤقتة أو الطارئة بما في ذلك عبر أجواء البحرينوالإمارات. وقال فيلبين إن ”منظمة الآيكاو والدول ذات العلاقة تراقب بشكل مستمر الخطوط الجوية المناسبة وإجراءات إدارة حركة الطيران، التي ربما تخضع لمزيد من التعديلات في حال الضرورة بالاتفاق المشترك. الدوحة تعفي مواطني 80 دولة من التأشيرة أعلنت الهيئة العامة للسياحة القطرية، أمس، إعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر، على أن يتم تطبيق هذا الإعفاء بشكل فوري. وقال رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة، حسن الإبراهيم، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن الدول المعفاة ستنقسم إلى مجموعتين، الأولى تتكون من 33 جنسية ويحصل مواطنوها على إعفاء صالح لمدة 180 يوما من تاريخ إصداره، ولكن يسمح لحامل الإعفاء بالبقاء في قطر لمدة 90 يوما، بزيارة واحدة أو بعدة زيارات، ومن بين هذه الدول فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا. أما المجموعة الثانية فتشمل 47 جنسية ويحصل مواطنوها على إعفاء صالح لمدة 30 يوما يمكن تجديده 30 يوما إضافيا، ويسمح لحامله بالبقاء 30 يوما بزيارة واحدة أو بعدة زيارات، ومن بين الدول المشمولة في المجموعة الثانية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان. وأضاف الإبراهيم أن قطر باتت الآن أكثر الدول انفتاحا في المنطقة. وقالت وكالة رويترز إن مواطني هذه الدول لن يكون مطلوبا منهم التقدم بطلب أو دفع رسوم للحصول على تأشيرة، وإنهم سيحصلون على الإعفاء لدى وصولهم إلى الأراضي القطرية.