أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن وزارة التربية الوطنية قررت إدراج مادة اللغة الأمازيغية في المقرر الدراسي 2017-2018 ل38 ولاية عبر الوطن، مشيرا على أن هذا الإجراء يدخل ضمن آليات تعميم تدريس هذه اللغة. واعترف سي الهاشمي عصاد في تصريح له على هامش تنظيم فعاليات القافلة الأدبية لمئوية الكاتب الراحل مولود معمري في يومها الثالث والأخير بولاية عين تموشنت، بأن عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 48 ولاية، تعترضها بعض من العقبات الخاصة، والتي تتمثل في عدم توفير المناصب المالية لأساتذة اللغة الأمازيغية، إضافة إلى تسجيل نوع من اللاتجانس في المنظومة التربوية بخصوص تدريس اللغة الأمازيغية، ”أين يسجل تواجد أقسام بالطور الأول وفي الطور الثاني غير متوفرة ببعض الولايات وهو في حد ذاته خلل يؤثر على عملية تعميم الأمازيغية لابد من تداركه”. كما أرجع ذات المسؤول ”الخلل في الجانب الإختياري للغة الأمازيغية لأن القانون التوجيهي للمدرسة لسنة 2008 تحدث عن إدراج اللغة الأمازيغية، بينما يسجل طلب في هذا الشأن كمادة اختيارية وهو في حد ذاته يشكل خلل لا يتماشى، وما جاء به الدستور المعدل سنة 2016 الذي يقر أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية ووطنية”. ودعا عصاد الحكومة إلى ضرورة دراسة هذا الملف وتصحيحه وفق اجتهاد مؤسساتي مع وزارة التربية الوطنية لإيجاد الصيغة المناسبة من خلال استمرارية تدريس اللغة الأمازيغية في الطور المتوسط بالنسبة للمتمدرسين الذين تلقنوا تعليما لذات اللغة في الطور الإبتدائي”. كما أكد في سياق ذاته إلى ”أن عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية تندرج في سياق اتفاقية الشراكة المبرمة بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة التربية الوطنية الموقعة شهر فيفري 2015، حيث سيكون تدريسها متوفر عبر 38 ولاية خلال الدخول المدرسي المقبل”. وأضاف ذات المتحدث ”أن هذا الأمر يعد خطوة إضافية والغاية المرجوة هي تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 48 ولاية وحتى خارج أرض الوطن لفائدة أبناء الجالية الجزائرية في المنهج، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يدخل ضمن آليات تعميم تدريس هذه اللغة”.