أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني على انطلاق برنامج الاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة ل20 أوت 1956/1955، والتي تحتضنها ولاية تلمسان على مدار يومين. أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، رفقة والي تلمسان وبحضور الأسرة الثورية بقاعة المحاضرات لقصر الثقافة ”عبد القادر علولة” على افتتاح أشغال المنتدى العلمي والتاريخي حول ”شخصية مولود معمري ومساهمته في الثورة التحريرية”، والذي تنظمه المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تلمسان ووزارة المجاهدين. وشارك في المنتدى أساتذة جامعيون من تلمسان وتيزي وزو، وهو يندرج في إطار الذكرى المئوية لميلاد الكاتب والباحث والأنتربولوجي ”مولود معمري” الذي جسدت رواياته معاناة الشعب الجزائري مع الاستعمار الفرنسي، ووصل صداها أروقة الأممالمتحدة. وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على محطات متعددة من حياة الكاتب الذي ألف العديد من الروايات، على غرار ”الربوة المنسية” و”الأفيون والعصا” والتي حولت لأعمال سينمائية. وأشاد وزير المجاهدين في كلمته بخصال مولود معمري ووصفه بالذاكرة الحيّة لكل الجزائريين، وأشار إلى أنه شرف الجزائر في العديد من المحافل الثقافية الدولية، وقال في هذا الصدد: ”يكفي أن أعمال مولود معمري، ترجمت للغات عديدة ولا تزال الشعوب تستقي من إنسانيته الخالدة”. كما أشرف الوزير على تسمية الشارع الرئيسي الكبير بحي النسيم ايمامة باسم الشهيد ”شبني غوتي”، وتسمية العيادة متعددة الخدمات بحي أبو تشفين باسم المجاهد ”بن عبد الله يخلف” وكذا تسمية العيادة متعددة الخدمات بحي أقادير باسم الشهيد ”بوعناني زوليخة”. ووضع الوزير باقة زهور أمام مجسم الرئيس الراحل المجاهد ”أحمد بن بلة” بساحة أول ماي ببلدية تلمسان، وعرض فيلم للشهيد العقيد لطفي بدار الثقافة ”عبد القادر علولة”، وسيشرف بعدها على افتتاح أشغال ندوة تاريخية بعنوان ”20 أوت 1955 و20 أوت 1956”، بقاعة المحاضرات للمتحف الجهوي للمجاهد بهضبة ”لالة ستي” بمدينة تلمسان.