يومان فقط من دعوة رئيس الجمهورية التي وجهها للحكومة والمتعاملين الاقتصاديين والنقابات من أجل التضامن لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، في رسالته بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، سارع علي حداد رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، للرد على دعوة بوتفليقة بالقول ”أجدد دعمنا الثابت واللامشروط لنداء فخامة رئيس الجمهورية”. في تصريح له على صفحته الرسمية على الفايسبوك قال ”زعيم الأفسيو” ”أجدد باسمي وباسم منتدى رؤساء المؤسسات، دعمنا الثابت واللامشروط لنداء فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة إحياء الذكرى التاريخية المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، للعمل بلا هوادة والتجند مع كل الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين وكافة مؤسسات الجمهورية في كنف التضامن ورصّ الصفوف والمسؤولية للحفاظ على الاستقلال المالي والسيادة الاقتصادية لبلادنا”. وأضاف حداد ”أجدد استعدادي الثابت والدائم للعمل في إطار التشاور والحوار المستمر مع كل الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين من أجل استكمال مسار التنمية الوطنية وبناء اقتصاد قوي ومستدام يكون حصنا منيعا لسيادتنا الاقتصادية ويضمن مستقبلا زاهرا لكل أبناء الجزائر”. يأتي تصريح زعيم الأفسيو قبل يوم واحد من الاجتماع مع الوزير الأول أحمد أويحيى وزعيم المركزية النقابية من أجل التحضير للقاء الثلاثية الذي كان مقررا في 23 سبتمبر الداخل بعد الاتفاق على الموعد في آخر لقاء جمع الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون مع الأطراف المعنية. ويتوقع متتبعون للشأن الاقتصادي أن يسفر اللقاء عن قرارات هامة تتعلق بالملفين الاقتصادي والاجتماعي في وقت تعيش الجزائر على وقع أزمة اقتصادية بسبب تواصل انهيار أسعار النفط وتراجع الإيرادات. وكان رئيس الجمهورية قد أكد في خطابه مؤخرا على أن ‘الانتصار في معركة التنمية، في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة، وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط، منذ 3 سنوات، يلزم جميع الجزائريين والجزائريات، مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، على عدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان”.