دخلت، أمس الاول، ”دلفين” أول باخرة مطعم، حيز الخدمة بميناء الجميلة بعين البنيان غرب العاصمة، حيث تتسع ل 300 مقعد وتقوم بجولات على الساحل في محيط لا يتعدى 5 أميال. وتبقى راسية في الميناء عندما تكون الأحوال الجوية سيئة. في السياق، أوضح وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، على هامش تدشين انطلاق ”دلفين”، أنه تم منح التراخيص ل 11 مستثمرا خاصا قصد استغلال بواخر - مطعم متنقلة وقارة وزعت 6 منها اليوم، وذكر أن قطاع النزهة البحرية والترفيه عانى سابقا من غياب نص قانوني يؤطر هذا النشاط الحيوي. وأشار إلى أن المرسوم التنفيذي ل25 جويلية 2016 حدد بدقة منح التراخيص وشروط ومعايير ممارسة النشاط (الترفيه والنزهة البحرية والنقل البحري)، لافتا إلى أن هذا النشاط ”ليس سهلا بل يجب أن تراعى فيه السلامة البحرية ومقاييس الخدمة العمومية وسلامة الوافدين، وأضاف أنه منذ دخول المرسوم التنفيذي حيز التنفيذ في 2016، تم إيداع ملفات عديدة على مستوى اللجان الجهوية الثلاث شرق، وسط وغرب. وفضلا عن البواخر- المطاعم يؤطر المرسوم أربعة نشاطات أخرى، وهي مفتوحة للاستثمار، وتتمثل النقل البحري الحضري والصيد البحري السياحي والتنزه في البحر وعلى آليات بحرية ذات محرك. ودعا الوزير المستثمرين الخواص الذين حازوا تراخيص ممارسة نشاط الباخرة المطعم، إلى أن يكونوا ”مثالا يقتدى به في احترام معايير السلامة البحرية والنظافة وباقي الخدمات، لأنهم سيشكلون النواة الأولى للمستثمرين في هذا المجال الترفيهي، مشددا على ضرورة تقديم خدمات نوعية للزبائن، مشيرا إلى أن عمليات مراقبة تفتيش ستكون دورية لهذه المطاعم الباخرة من طرف لجان مختصة للتأكد من مدى مطابقتهم للمعايير المنصوص عليها في القانون. وأوضح الوزير أن القطاع برمج إنجاز 14 ميناء نزهة وترفيه موزعة على جميع الولايات الساحلية، حيث تم وضع الدراسات اللازمة لإنجاز هذه الهياكل من طرف مخبر الدراسات البحرية وتحديد مواقعها، على غرار ميناء ترفيهي بالأندسليات بوهران وبجاية وعنابة، وكذا على مستوى منتجع ”الصابلات” بالعاصمة. وستسمح هذه الإنجازات بتوفير فضاءات نوعية للعائلات من أجل الترفيه والتنزه قريبا من البحر، كما ستسمح لأصحاب القوارب من الرسو في ظروف آمنة. وبخصوص إطلاق عمليات توسعة الموانئ التجارية، أشار الوزير إلى أن الأشغال تعرف تقدما ووتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة أشغال التوسعة بميناء وهران نسبة 75 بالمائة، ونفس الوتيرة للأشغال بكل من موانئ جيجل وعنابة وبجاية، وذلك قصد عصرنتها وتحديثها.