أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عبر أجواء اليابان، يوم الثلاثاء، ووصفها ب”الشائنة”، وطالب بيونغ يانغ بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ، والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية بما يتفق مع قراراته، للحد من التوترات. كما عبر المجلس عن ”التزامه بحل سلمي ودبلوماسي وسياسي”. ولم يتضمن البيان الذي صاغته الولاياتالمتحدة ووافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع، أية إشارة إلى فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية بعد هذه التجربة. وقال المجلس في بيان إن ”أحدث إطلاق صاروخي من جانب بيونغ يانغ يقوض عمدًا السلام والاستقرار الإقليميين ويثير مخاوف أمنية خطيرة في جميع أنحاء العالم”. وقالت مصادر دبلوماسية إن الصين وروسيا العضوين الدائمين بالمجلس اللذين يتمتعان بحق النقض (فيتو)، تعتبران أن إطلاق صاروخ طويل المدى أو سلاح نووي هو فقط ما يمكن أن يكون سببا لفرض مزيد من العقوبات الدولية. وكانت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، نكي هيلي، قد طالبت المجتمع الدولي بتحرك جدي لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كل الخيارات مطروحة للتعاطي مع بيونغ يانغ. من جانبه، ذكر المندوب الياباني الدائم بالمجلس، كورو بيشو، أن بلاده تقدر دعم ترامب بعد تصريحاته بأن ”جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” في التعامل مع كوريا الشمالية. وأعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة، ماثيو ريكروفت، قبل الاجتماع أنه يتعين على المجلس النظر في تشديد العقوبات بصورة أكبر على كوريا الشمالية. وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أشرف على إطلاق الصاروخ الباليستي المتوسط المدى هواسونج-12، واعتبر كيم التجربة ”خطوة أولى لعملية عسكرية ضد الاحتلال الأمريكي في المحيط الهادي، ومقدمة جادة لاحتواء غوام”. وهددت بيونغ يانغ هذا الشهر بإطلاق 4 صواريخ من طراز هواسونج-12 في البحر قرب منطقة غوام الأمريكية. وذكرت الوكالة أن هذه التجربة تأتي احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين سيئول وواشنطن التي أطلق عليها اسم ”أولجي فريدوم غارديان”. وكانت الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية دعت لاجتماع طارئ في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا عبر فوق جزيرة هوكايدو اليابانية وسقط في المحيط الهادئ بعدما قطع 2700 كلم على ارتفاع نحو 550 كلم.