عبرت الحكومة الجزائرية عن اهتمامها بالاستعانة بالخبرة الصينية في مجال التجارة الخارجية وتسيير التصدير، نظرا للتقدم الكبير الذي قطعته البلاد الآسياوية في المجال، خاصة أن التبادل التجاري والاقتصادي بين الجزائروالصين يعرف تقدما كبيرا، فقد تمكنت هذه الأخيرة من إزاحة الشريك التقليدي فرنسا من عرش البلاد الأكثر تعاملا وتعاملا مع الجزائر. استقبل وزير التجارة، محمد بن مرادي، سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائري يانغ جوانغيو، حيث تطرق الطرفان إلى علاقات التعاون والصداقة التي تربط البلدين منذ خمسينات القرن الماضي. وحسب البيان الصادر عن وزارة التجارة، فقد تباحث الطرفان أمس سبل دعم وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصا وأن تواجد المستثمرين الصينيينبالجزائر أصبح كبيرا ومهما، حيث ينشطون في شتى المجالات ويشاركون في إنجاز العديد من المشاريع التنموية. المناسبة كانت فرصة للطرفين، يضيف البيان، لبحث ومناقشة جملة من الاقتراحات حول مشاريع الشراكة على المديين المتوسط والبعيد. وقد دعا بن مرادي الشريك الصيني إلى المساهمة في رفع حصة صادرات الجزائر خارج المحروقات وخاصة المنتوج الفلاحي، مبديا أهمية الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التجارة الخارجية وخصوصا نشاط التصدير، يتابع البيان. وأضاف ذات المصدر أن الطرفين يسعيان إلى فتح المزيد من الشراكات لدعم النمو الاقتصادي، لاسيما في ظل استراتيجية الحكومة لضبط توازنات الاقتصاد الوطني والحفاظ على احتياطي الصرف وكذا الرقي بالتجارة الجزائرية نحو الأسواق العالمية، كما أبرز الطرفان، حسب نفس المصدر، علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع البلدين والشعبين منذ خمسينيات القرن الماضي ومواقف جمهورية الصين ودعمها للجزائر إبان الثورة التحريرية وتواصلها بعد الاستقلال. من جهته، أكد السفير الصيني أن الجزائر تعتبر أهم شريك اقتصادي للصين في القارة الإفريقية، مبديا إرادة بلاده في مواصلة رفع حجم الاستثمارات.وأكد يانغ جوانغيو أن بلاده ستحافظ على التزاماتها تجاه الجانب الجزائري، بحيث ستعطي دفعا ودعما ومرافقة للاستثمار والشراكة في الجزائر.