تناقلت تقارير إعلامية، مساء الأحد، خبر توقيف السلطات السعودية لعدد من الدعاة المعروفين بالمملكة، بينهم الشيخ سلمان العودة، والداعيتين عوض القرني، وعلي العمري. وقال خالد بن فهد العودة إن السلطات السعودية أوقفت شقيقه الداعية المعروف سلمان العودة، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي سعودي بشأن هذا النبأ. ونشر خالد عبر حسابه على ”تويتر” صورة شقيقه، ولم يوضح خالد أسباب أو تاريخ أو مكان اعتقال شقيقه. ومن خلال وسم ”اعتقال عليالعمري”، ”اعتقال الشيخ عوض القرني”، ”اعتقال الشيخ سلمان العودة”، تساءل الناشطون عن سبب هذه الاعتقالات المفاجئة. وحتى مساء الأحد، لم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات حول نبأ توقيف الدعاة، إلى جانب أن الشيوخ والدعاة الموقوفين لم يصدر أي تعليق على صفحاتهم وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان من آخر ما نشره الداعية العودة على حسابه في ”تويتر” تغريدة قال فيها ”ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”. ما دفع مغردون لإرجاع سبب هذه الاعتقالات لتعاطف الدعاة مع قطر، بعد فرض البحرين والإمارات والسعودية حصارا عليها. وفي السياق، صرّح وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن ”السعودية والإمارات والبحرين، ”مارست إرهاباً فكرياً ضد مَن تعاطف مع قطر، واعتقلت بعضاً منهم”. وأضاف آل ثاني، خلال كلمة له في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد في جنيف، أمس الإثنين، أن الدول المُحاصِرة لقطر حاولت إخفاء الحقائق عن الرأي العام العالمي بما في ذلك مواطنيها، معرباً عن أسفه إزاء ”قيام رجال دين (لم يذكرهم) بالمشاركة في نشر مشاعر معادية لدولة قطر”. وأكّد آل ثاني على أن الحصار المفروض على بلاده منذ 5 جوان الماضي، ”ينتهك بشكل واضح المواثيق الدولية الإنسانية، وأن الانتهاكات بسبب الحصار لا تزال مستمرة”، مشيراً إلى أن إغلاق الدول المحاصرة جميع المنافذ مع قطر يخالف القوانين الدولية. يذكر أنه في 5 جوان الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى ”دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. وبحسب بيانات الدول الأربعة، فإن قرار مقاطعة قطر يشمل إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول.