جدد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني التأكيد على أنه لا يوجد حل للازمة الجزائرية المتعددة الأوجه دون إجماع وطني، داعيا المناضلين إلى تحقيق البديل الديمقراطي في الانتخابات المحلية القادمة. وصف السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الوضع العام للبلاد بالمتأزم وأشار من زرالدة إلى أن ”أن الحالة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية للبلاد متدهورة والأزمة متشعبة وتتفاقم يوما بعد يوم”. أرجع حاج جيلاني حسب بيان للحزب جميع الإخفاقات المتكررة للسلطة بسبب الأحادية في القرار، موضحا أن ذلك يضع الجزائر على حافة الهاوية، وهو الأمر الذي يثير سخط شعبي كبير ويحبط من معنويات المواطنين الذين يعانون من غلاء المعيشة، الفقر، البطالة، التفاوتات الاجتماعية، الحڤرة والتهميش على حد تعبيره. وواصل حاج جيلاني بمناسبة انعقاد أشغال الجامعة الصيفية للحزب أن القلق والاستياء الشعبي يتفاقم ويتعمم. كما عبر عن استغرابه من تعاقب ثلاث وزراء أولين على رأس الحكومة في سنه واحدة، ليستطرد بعدها أن كل هذه السياسات أدت إلى نفس النتيجة وهي ”الفشل”. و أضاف أن الأزمة تزداد حدة وأنها ملموسة وانعكاساتها وتداعياتها أصبحت ملحوظة وتمس يوميات الجزائريات والجزائريين، وذكر أن الحل الذي يقترحه الأفافاس هو عقد ندوة للإجماع الوطني، وأضاف في حديثه عن مواقف الحزب المعارضة لقانون النقد والقرض وموقفه من استغلال الغاز الصخري بالقول أن الأفافاس سيواصل التعبئة الشعبية والنضال من أجل إحداث تغيير سلمي وديمقراطي في البلاد، موضحا أنه ملتزم بمواقفه الثابتة التي تخدم مصالح الشعب والبلاد، وهو يقف ضد كل من يريد إعادة البلاد إلى العهد الاقطاعي. كما جدد التزام الحزب بخط المعارضة والسعي لإقامة جمهورية ديمقراطية، اجتماعية. وقال أنه بالرغم من خطورة الوضع الراهن هناك أمل يتحقق بالتعبئة السلمية الديمقراطية والمدنية التي تعد السبيل الوحيد لبناء البديل الديمقراطي في الجزائر. وخلص للقول أن الانتخابات المحلية القادمة ممكن أن تكون جسر للتغيير من خلال إقناع المواطن للتصويت لصالح البرنامج الانتخابي للحزب، وواصل أن هذا يعني أنه من خلال العهدة الانتخابية يلتزم الحزب بنقل النضال السياسي السلمي داخل نفس هذه المؤسسات أي المجالس المنتخبة وتوسيعه في المجتمع كما يتعهد مرشح الأفافاس بواسطة الآليات التي منحها له القانون وعهدته الشعبية بمواصلة النضال السياسي الذي يقوده كناشط في المجتمع. وقال أن المشاركة ستكون تحت شعار التضامن المحلي لتحقيق الإجماع الوطني.