سيحيي الملحن والمغني الجزائري إيدير، يوم 12 جانفي المقبل، حفلا فنيا يسجل به عودته إلى الساحة الغنائية في الجزائر بعد غياب دام 38 سنة، حسب ما أعلم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (لوندا). وسيعود صاحب رائعة ”أبابا إينوبا” التي أعيد أداؤها بأكثر من 20 لغة أجنبية للتواصل مع جمهوره من خلال هذا الحفل الذي ينظم بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف، احتفالا بيناير، العام الأمازيغي الجديد الذي يحتفل به في ال12 جانفي من كل سنة. وسيصدر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بهذه المناسبة مجموعة سيديهات لأغاني الفنان إيدير. وأحيا الفنان إيدير واسمه الحقيقي حميد شريط على مدى 40 سنة من العطاء حفلات في العديد من البلدان. وتعاون إيدير في ألبومه الأخير ”هنا وهناك” الذي صدر في شهر أفريل الماضي، مع عدد من نجوم الأغنية الفرنسية على غرار شارل أزنافور وفرنسيس كبرال وبرنارد لافيليي. ويعود آخر ظهور أمام الجمهور للملحن والمغني القبائلي إيدير إلى سنة 1979. ونشير أن آخر زيارة للفنان إيدير كانت ضمن فعاليات الصالون ال2 للإبداع، والذي ينظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بحيث كان قد صرح أن حضوره هو بدافع دعم الديوان في عمله الرامي إلى ترقية التعبير الفني الذي ينتظر منه التوجه نحو المزيد من التغيير. وكان الفنان إيدير يشير في العديد من المرات إلى مواقفه المعروفة من أجل ترسيم اللغة الأمازيغية، بحيث قال إن استضافتي فقط من أجل ألحاني الجميلة التي أؤلفها دون الاهتمام بالثقافة التي أنتمي إليها يعتبر أمرا غير لائق، وأكد المغني خلال زيارته الأخيرة للجزائر أنه رغم الغياب الطويل عن بلده إلا أنه دائما يمثل الجزائر باقتدار في كل مكان ينشط فيه حفلات.