l إنتاج النفط والغاز سيرتفع ب 6.5 بالمائة.. والبرميل يفوق 60 دولارا من المتوقع أن يرتفع إنتاج الجزائر من النفط والغاز بنسبة 6.5 بالمئة في 2018، بعد انخفاض بنسبة 2.7 بالمئة خلال 2017، وتأتي هذه التوقعات تزامنا مع ارتفاع سعر برميل النفط نتيجة تقيد البلدان المنتجة بقرار تخفيض الإنتاج العالمي. حسب ما نقلته وكالة رويترز عن وثيقة لوزارة الطاقة، تتطلع الحكومة إلى تحقيق 33.6 مليار دولار من مداخيل البترول والغاز خلال 2018، بعد أن بلغت خلال 2017، 32.3 مليار دولار، في حين كانت سنة 2016 في حدود 27.7 مليار دولار. وتتوقع وزارة الطاقة أن يتحسن النمو الاقتصادي العام المقبل، متأثرا بعودة النمو في قطاع النفط والغاز الذي يعتبر الركيزة الأساسية في الاقتصاد الوطني، بعد أن شهد ركودا في السنوات الأخيرة بسبب تأخر المشاريع وانحصار دائرة الاستثمار الأجنبي. هذا وقد ارتفعت أسعار النفط، أمس الجمعة، بفضل تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك والتي تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق وبدعم من الطلب القوي، لكن بعض المحللين أشاروا لضرورة تمديد التخفيضات لمواجهة ارتفاع الإنتاج الأمريكي. النفط يرتفع مع استمرار تخفيضات الإنتاج بقيادة أوبك وحسب ما نقلته وكالة رويترز، بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 60.75 دولار للبرميل بزيادة 13 سنتا أو 0.2 بالمئة عن سعر التسوية السابقة. وصعد برنت نحو 37 بالمئة منذ بلوغه أدنى مستوياته في 2017 في شهر جوان الماضي. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.70 دولار للبرميل بزيادة 16 سنتا أو 0.3 بالمئة عن سعر التسوية السابقة، وارتفع الخام الأمريكي نحو 30 بالمئة عن أدنى مستوى له في 2017 الذي سجله في جوان. وترتفع أسعار النفط في السوق الحاضرة أيضا، إذ رفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف في ديسمبر لزبائنها في آسيا بمقدار 65 سنتا للبرميل عن نوفمبر، ليصل إلى 1.25 دولار فوق متوسط خامي عمان ودبي، وهذا هو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2014. وتزيد أسعار العقود الآجلة لأسباب من بينها قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها من بينهم روسيا خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص المعروض في السوق. ويسري اتفاق خفض الإمدادات حتى مارس 2018. وبينما تزداد التوقعات بتمديد الاتفاق حتى نهاية 2018، لم يتم التوصل لاتفاق على التمديد حتى الآن. ويقول محللون إنه بدون تمديد التخفيضات فإن تخمة المعروض قد تعود من جديد. وقال هاري تشيلينجويريان، من ”بي.إن.بي باريبا”: ”أرقامنا التقديرية للنفط تتضمن سحبا عالميا محدودا من المخزونات في 2017، وهو ما لا يكفي تقريبا لتعويض الزيادات الكبيرة التي شهدتها من 2014 إلى 2016. وعلاوة على ذلك، تشير تقديراتنا إلى استئناف زيادة المخزونات العالمية في 2018”. وأضاف أن ارتفاع الإنتاج الأمريكي، الذي زاد أكثر من 13 بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 9.6 مليون برميل يوميا، أدى لزيادة الصادرات. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع إن أحدث بيانات صادرات الخام الأمريكية تشير لارتفاعها إلى مستوى قياسي بلغ 2.1 مليون برميل يوميا. وتابع: ”مع زيادة تصدير الفائض النفطي الأمريكي... قد يكون من الصعب أن يتماسك برنت عند 60 دولارا للبرميل في 2018”، مشيرا إلى أنه يتوقع وصول متوسط الخام الأمريكي وبرنت إلى 50 دولارا و55 دولارا للبرميل على الترتيب في 2018.