بدأت أول أمس دول الساحل الخمس مناورات عسكرية تحت قيادة فرنسا تحت مسمى ”عملية هوبي” على حدود مالي والنيجر مع الجزائر التي أبعدتها باريس من مشاورات تشكيل القوة العسكرية. وأطلقت فرنسا التمرين العسكري في منطقة الساحل ”هوبي” الذي دخل مرحلة اختيار نوع القوة العسكرية وجيل إطلاق النار الذي اختاره الشركاء لاستعماله في مناورة متقدمة بالمنطقة. وأبعدت فرنساالجزائر رغم كونها أكبر قوة عسكرية في المنطقة من المشاورات المستمرة لإطلاق قوات الساحل من التمرين خاصة وأن دستور الجزائر يمنع إرسال الجنود خارج الحدود. وحسب منشور معلن للجيش الفرنسي، فإن ”الوضعية السياسية تحكمت في اختيار المشاركين”. وأعلن مشاركون في قوة عسكرية متعددة الجنسيات بدء عمليات القوة المنتظرة منذ فترة طويلة بدعوى مواجهة اتساع أنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي. وأطلقت قوة مجموعة ”الدول الخمس في الساحل الأفريقي” المدعومة من فرنسا والولايات المتحدة حملتها وسط تنامي الاضطرابات في منطقة الساحل الصحراوي حيث تتحرك جماعات إرهابية منها جماعات مرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش بحرية عبر الحدود. وقالت القوة في بيان إن المهمة الأولى وتسمى ”هاو بي” تضم مئات العسكريين من مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وتشترك الدول الثلاث في حدود كانت مركزا لموجة من هجمات الإرهابيين.وأضاف البيان أن ”العملية ... تهدف إلى فرض السيطرة في منطقة الحدود الثلاثة هذه لمحاربة الجماعات الإرهابية والتهريب، لتهيئة المجال لإعادة قدر من الأمن المطلوب لنشر الطمأنينة بين السكان”، مشيرا إلى أن القوة ستزيد في النهاية إلى خمسة آلاف جندي من سبع كتائب وتشارك في عمليات إنسانية وتنموية. وقال الضابط الفرنسي مارك انطوان الذي يقوم مع مئة جندي من قوة برخان بتنسيق هذه العملية الأولى للقوة الإفريقية، أن ”انتشار الماليين والنيجريين و البوركينابيين في قوة مجموعة دول الساحل الخمس بدأ صباح الخميس الماضي”. وأضاف انطوان الذي تحدث من قاعدة عسكرية متقدمة في منطقة إنتيليت بوسط مالي أن عملية برخان التي تضم أربعة آلاف عنصر، ستقدم لمئات الجنود في قوات مالي وبوركينا فاسو والنيجر المشاركة في هذه المرحلة الأولى ”النصائح والإسناد” على المستوى الجوي ودعما مدفعيا. وأشار إلى أن هذه العملية الأولى التي أطلق عليها اسم هاوبي هي ”عرض قوة لاستعادة منطقة أهملتها الدول” تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر ”عبر إعاقة حرية الحركة التي تحظى بها مجموعات مسلحة عدة منذ أشهر”.