لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار حافلة للركاب وقع في بلدة حميرة الواقعة في المنطقة الحدودية المتنازع عليها على الحدود بين أثيوبيا وأريتيريا• ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن مسؤولين أثيوبيين إنهم يعتقدون بأن قنبلة كانت قد ثُبتت إلى الحافلة التي فُجرت في المدينة الخاضعة للسيطرة الأثيوبية، وذلك قُبيل التئام اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مستقبل قوة حفظ السلام الدولية التي تتمركز في المنطقة المذكورة• وأضاف المسؤولون أن تفجير الحافلة، التي كانت مكتظة بالركاب، تم بُعيد مغادرتها لكراج الانطلاق في المدينة الواقعة على الحدود الشرقية الفاصة بين أثيوبيا وأريتيريا• ومن جانبه، قال عبادي زيما، نائب الرئيس الأثيوبي للشئون الإقليمية، إن الانفجار هو هجوم "وحشي" على أناس عزَّل خرجوا لقضاء أعمالهم ولم يكونوا ليشكلوا هدفا عسكريا في أي حال من الأحوال• وأضاف زيما أنه يعتقد أن أريتيريا تقف وراء التفجير، "إذ أنه من السهل على الأريتيريين أن يتسللوا وينفذوا مثل هذا الهجوم" • ونفى علي آبو، وزير الإعلام الأريتيري، الاتهامات الأثيوبية واستبعد أي تورط لبلاده في الهجوم• يُذكر أن القوات الدولية كانت قد أُرسلت إلى المنطقة المذكورة قبل حوالي ثماني سنوات لمراقبة الحزام الأمني بين الدولتين في أعقاب اندلاع حرب بينهما في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأودت بحياة آلاف الأثيوبيين والأريتيريين• وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت منتصف الشهر الماضي أن قواتها لحفظ السلام المنتشرة في المنطقة الحدودية بين إريتريا وإثيوبيا أعادت انتشارها "بشكل مؤقت" خارج الحدود الإريترية• وغادرت القوات الدولية إريتريا بعدما قطعت عنها الحكومة الإريترية إمدادات الوقود• وكانت تربط سكان المنطقة الحدودية علاقات قوية قبل الحرب بين البلدين أواخر العقد الماضي ورغم أن قرار سحب القوات الأممية وُصِفَ بأنه خطوة مؤقتة، إلا أنه يبدو من غير الوارد أن تعود قوات حفظ السلام تلك إلى مراكز انتشارها السابقة• وقال دبلوماسيون في أديس أبابا إنهم لا يتصورون عودة القوات الأممية إلى أماكن تمركزها في إريتريا، ومن ثم فإن تلك الخطوة مثلت بداية النهاية لمهمة بعثة الأممالمتحدة في إثيوبيا وإريتريا• وقبلت إريتريا مراقبة دولية لجزء كبير من أراضيها في إطار تطبيق اتفاق السلام الذي تلا هزيمتها في حربها مع إثيوبيا أواخر العقد الماضي• وفي ظل عدم تطبيق قرارات لجنة البت في النزاع الحدودي بين البلدين، والتي جاءت في صالح إريتريا، قررت هذه الأخيرة أن تواجد قوات حفظ السلام الدولية في المنطقة الحدودية قد طال أمده•