يحتضن مجلس قضاء أدرار الدورة الجنائية الأولى في سنة 2008، والتي ستعالج نحو 13 قضية، تشمل أساسا جنايات السرقة الموصوفة، القتل العمدي، هتك عرض قاصر والمتاجرة بالمخدرات، ومن بين القضايا التي كانت حديث الخاص والعام في الصائفة الماضية، الاعتداء على أحد المواطنين بحي الحطاية، يسكن بمفرده وقتله وسط بيته، وسرقة لوازمه من طرف شابين إثنين• القضية تعود وقائعها إلى نهاية جويلية الماضي، حيث أقدم الجانيان (غ•أ) 22 سنة،( ق•م) البالغ من العمر 20 سنة على االاعتداء على المدعو ( ع،ع)، الذي يعمل كرئيس ورشة لدى أحد المقاولين، في منزله الواقع بحي الحذابة وسط مدينة أدرار، حيث قام المتهم الرئيسي (غ•أ) بطعن الضحية بطريقة بشعة بخنجرعلى مستوى القلب والكتف، وخنقه بحبل مطاطي، كما قام بمساعدة زميله ( ق،م) بلفه ببطانية ورموه فيفناء منزله، وبعدها قاما بالإستيلاء على دراجة نارية من الحجم الكبير، ملك للضحية وبعض من ملابسه ومبلغ مالي يصل نحو 20 ألف دينار جزائري، وقام بغلق الباب بقفل حديدي وانصرفا، وعلى إثر تلقي مصالح الضبطية القضائية بلاغ من أحد الجيران، مفاده انبعاث رائحة كريهة من منزل الضحية، حيث تنقلت الشرطة القضائية المختصة للتأكد من صحة المعلومات، بحيث عثروا على الجثة متعفنة خاصة مع حرارة الجو صيفا• وبعد التحريات تم اكتشاف الجاني الرئيسي وشريكه اللذان هما من أبناء المنطقة، حيث كان يعمل ا لجاني الرئيسي مع الضحية في ورشة البناء ويعرفه منذ سنة ونصف، وأدعا أن الضحية كان مدانا له بمبلغ مالي يقدر ب 23 ألف دينار جزائري، وأبى الضحية تسليم هذا الدين فانتقم لنفسه حسب أقوال المتهم• إلا أن المتهم حاول انكار ما جاء في تصريحاته وأقواله أمام مصلح الشرطة القضائية، وقاضي التحقيق، مشيرا، إلى أنه كان يحاول الدفاع عن نفسه، ذلك أن الضحية قام بدعوته لمنزله لتسديد ما عليه من دين، إلا أنه تفاجأ بالإعتداء عليه ومحاولته ممارسة الفعل المخل بالحياء، وأنكر حضور زميله، وأثناء الدفاع عن نفسه قام بطعنه طعنتين جعلته قتيلا، من جهة أخرى، حاول محامي الضحيتين إبعاد تهمة سبق الإصرار والترصد، معللا ذلك بعدم وجود سوابق عدلية للمتهمين، وعدم وجود نية القتل، وهو الشيء الذي ركزت عليه النيابة العامة، التي اعتبرت أن كل الإثبات متوفرة للقيام بالجناية مع سبق الإصرار والسرقة الموصوفة، وطالبت بتطبيق أقصى العقوبة وهو حكم الإعدام، وهو الحكم الذي نطقت به هيئة المحكمة عقب المداولة•