وقد ارتفع إجمالي الدخل من التمويل المشترك والاستثمارات، وكذلك الدخل من العمليات المصرفية، مما رفع الدخل التشغيلي للبنك بنسبة 20% ليبلغ 85 مليون دولار. وبعد خصم المصاريف التشغيلية وتجنيب المخصصات ومستحقات الضرائب، ارتفع صافي الدخل إلى 19 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة قدرها 34% مقارنة بعام 2006. وقد أمنت هذه الزيادة للبنك، المحافظة على معدلات العائد للمساهمين، بالرغم من الزيادة الكبيرة في الأصول وحقوق المساهمين، وتعليقا على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة بنك البركة الجزائر الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية "عدنان أحمد يوسف"، "إن أداء البنك خلال عام 2007 جاء مميزا، ودليل آخر على ترسيخ تواجد البنك في السوق الجزائرية، حيث استطاع تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المواتية في هذا السوق السريع التوسع من جهة، وكذلك الاستفادة الكبيرة، مما وفرته له الشركة الأم، مجموعة البركة المصرفية، من دعم متعدد الأشكال، أبرزه زيادة رأسمال البنك بنسبة 400% عام 2006، مما أسهم إلى جانب الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية للبنك في تحقيق تلك النتائج المتميزة. وأضاف "عدنان أحمد يوسف"، إن بنك البركة الجزائري يعد البنك الوحيد من بين الثمانية عشر بنكا العاملة بالجزائر الذي يعمل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، وبعد أن افتتح خمسة فروع جديدة في 2006 أصبحت لديه الآن شبكة من 17 فرعا تعمل في مختلف أنحاء الجزائر، وعلى الرغم من حجمه، فإنه يحتل مركزا هاما في السوق بفضل خدماته القوية في تمويل التجارة الخارجية، ويأتي في المركز الثاني بين البنوك الخاصة بحصة تبلغ 6،5%. ومن جهته، قال المدير العام وعضو مجلس إدارة البنك "محمد صديق حفيظ"، إن البنك وبفضل ما توافرت لديه من إمكانيات رأسمالية وفنية استطاع أن يعظم استفادته من قوة أداء الاقتصاد الجزائري، حيث يقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8،4% عام 2007 ، وانخفاض معدل البطالة إلى 8،11%، بينما تمت السيطرة على معدل التضخم بشكل جيد عند مستوى 8،3% ، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط والغاز، وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، ووصل إجمالي الصادرات إلى مستوى قياسي إذ بلغ 58 مليار دولار.