أبدى أول أمس مائتا مستفيد من سكنات الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعبة والتابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سخطهم الكبير وتذمرهم الشديد للتأخر الفادح في استلام مفاتيح منازلهم التي تبقى إلى حد الساعة مغلقة في أوجههم، حيث تجمهروا أمام مقر الولاية• وحسب ما علمناه بعين المكان، فإن هؤلاء المستفيدين من هذه السكنات الاجتماعية التي أجبرتهم على بيع كل ما يملكون من نفس ونفيس من أجل دفع حصتهم المالية، يطالبون وزير السكن بالتدخل العاجل لدى المدير العام للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية لاحترام وعوده لدى زيارته الأخيرة في ولاية سعيدة، حيث وعدهم بإيجاد حلول لهذه المشكلة العويصة• وللإشارة فإن مدير هذا الصندوق قد قرر خلال هذه الزيارة بناء سكنات جديدة والتخلي عن المساكن الجاهزة والتي أكل عليها الدهر بحجة غلائها، وللعلم فإن 200 مسكن بمدينة سعيدة هي الآن مغلقة وظهرت عليها العديد من التشققات بسبب إهمالها، ورفض مستفيدو سكنات "إقنبوس" جملة وتفصيلا المساهمة بالزيادة في مبلغ السكن وهذا وفقا لدفتر الشروط الئي أمضوه قبل بداية المشروع• وعلى العموم، فإن 200 مسكن هي الآن مغلقة منذ سنوات، في ظل أزمة السكن الحادة، حيث يعيش المواطنون في أكواخ، ناهيك عن الذين يبيتون في العراء•