و"نسيم نسر"، المولود في 1968 لأم يهودية اعتنقت الديانة الاسلامية وأب لبناني مسلم، غادر لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي في 1982 والتحق بعائلة والدته في إسرائيل• وقد اعتقل في 2002 وحكمت عليه محكمة إسرائيل بالسجن ست سنوات إثر إدانته "بالتعاون مع حزب الله اللبناني"• ويمكن أن يكون الافراج عنه جاء في إطار اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني• وبموجب هذا الاتفاق الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن إسرائيل مستعدة للافراج عن خمسة معتقلين لبنانيين وتسليم رفات عشرة من مقاتلي حزب الله مقابل إطلاق جنديين إسرائيليين أسرا في 2006• وفي الجانب اللبناني، انتشر الجيش بكثافة في بلدة رأس الناقورة الحدودية مع إسرائيل، أمس الأحد، استعدادا لاستقبال "نسر"• وذكر مراسل صحفي أن الجيش اللبناني أقام حاجزا قرب الساحة الكبرى في رأس الناقورة؛ حيث بدأ مئات الأشخاص يتدفقون لاستقبال "نسر" وهم يرفعون أعلاما لبنانية ورايات حزب الله الشيعي وصور "سمير القنطار"• كما رفعوا لافتات كتب عليها "عميد الاسرى غدا على أرض المقاومة"• و"القنطار" و"نسر" و"يحيى سكاف" هم أبرز الاسرى اللبنانيين الذين بقوا في السجون الإسرائيلية رغم حصول عمليات تبادل سابقة بين التنظيم الشيعي والدولة العبرية• من جهته، سلم حزب الله اللبناني اللجنة الدولية للصليب الاحمر أشلاء جنود اسرائيليين قتلوا خلال حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل، بحسب ما أعلن مسؤول ارتباط في الحزب الشيعي، أمس الأحد، عبر محطات التلفزة اللبنانية• وقال المسؤول في حزب الله "وفيق صفا" بعد وصول الاسير اللبناني "نسيم نسر" الى الاراضي اللبنانية إثر الافراج عنه من السجون الاسرائيلية؛ حيث أمضى ست سنوات: "سلمنا بعض الأشلاء لجنود إسرائيليين سقطوا في حرب جويلية" 2006• وردا على سؤال عما إذا كان بين الاشلاء ما يعود الى الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 جويلية 2006 قبل اندلاع النزاع مباشرة، الذي استمر 33 يوما، رفض "صفا" الإدلاء بأي تفاصيل•