أنهت مديرية السياحة مؤخرا إنجاز لوحات إشهارية ترقوية للمواقع والآثار السياحية على مستوى تراب ولاية النعامة وتسجيل ومضات إشهارية عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة حسبما أفادت مديرية القطاع• وتندرج هذه اللوحات الإشهارية -حسب ذات المصدر- في إطار مشروع يهدف إلى الترويج الإعلامي والتعريف بإمكانات الولاية في المجال السياحي وإعطاء نفس جديد للقطاع الذي لايزال يبحث عن تحفيز الاستثمار لتدارك عائق النقص في المنشآت ومرافق الاستقبال، وفي نفس السياق يعكف القطاع على إعداد دراسة وأشغال لتهيئة المنبع المائي الحموي لعين ورقة الواقع بدائرة عسلة وتثمين الكنوز المعمارية والأثرية من خلال ترميم القصور العتيقة على غرار الأجزاء المتضررة من مباني معلم مغرار التحتاني التابع لقلعة الشيخ بوعمامة التي صنفت كتراث وطني محمي• واستنادا للمصدر ذاته فإن منطقتي التوسع السياحي لكل من سيدي بوجمعة ومكثر المتربعتان على مساحة إجمالية تزيد عن 32 ألف هكتار هما محل إعداد دراسة مستفيضة من أجل تحديد وتشخيص مقوماتهما السياحية وإيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على التدهور الذي يشمل المآثر والكنوز والبنيات الإيكولوجية ومعالم الحضارات القديمة والبقايا الأركيولوجية المنتشرة عبرهما وسبل تحقيق استثمارات مستدامة ومشاريع تنموية لتأهيل هاتين المنطقتين• وفي نفس المجال يحضر نفس القطاع لإقامة ملتقيات وتظاهرات ثقافية وفولكلورية تنظم عبر مختلف البلديات ذات الطابع السياحي في إطار إستراتيجية الحفاظ على الموروث الثقافي والترويج للفنون والحرف التقليدية للمنطقة، ناهيك عن تنظيم رحلات للقوافل السياحية تضم سياح جزائريين وأجانب تجوب مختلف المواقع الطبيعية والأثرية التي تتوفر عليها النعامة خصوصا تلك التي تعود إلى ما قبل التاريخ كمحطات النقوش الصخرية وبقايا مستحثات الديناصورات• ويعول القطاع أيضا على الدعم الذي سيلقاه مستوى الاستثمار السياحي بالولاية في إطار الشراكة مع البلدان المغاربية والعربية بناء على توصيات ملتقى تحفيز الاستثمار بالولاية الذي حضره سفراء وقائمون بالأعمال ل19 دولة بالجزائر شهر أفريل الماضي•