لم تعد جل الطرقات التي تعدها بلدية بوقاعة 45 كلم شمال ولاية سطيف صالحة للسير بعد ان تآكلت بنسبة كبيرة جدا جراء الحفر المتتالي الذي تشهده هذه الطرقات في كل مرة• و إذا كانت الطرق الرئيسية للمدينة عرفت عملية تعبيد منذ أربع سنوات عقب زيارة رئيس الجمهورية للمنطقة العام 2004، إلا آن عملية الحفر المتواصل وتدخلات المصالح التقنية لإصلاح قنوات المياه الشروب المهترئة ساهمت بشكل كبير في تدهور الوضع العام لشبكة الطرقات، ولعل ما زاد من تدهورها في الآونة الأخيرة عملية تجديد شبكة مياه الشرب عبر وسط المدينة و بعض الأحياء وهو الأمر الذي زاد من سوء حالها و جعلها غير قابلة للسير• و ان كان حال الطرقات الرئيسية في تدهور متواصل فإن الطرقات الثانوية و طرق الأحياء أصبحت هي الأخرى في وضع كارثي على غرار طريق حي بيوزي الذي ساء بشكل كبير و أصبح في جزئه الرابط بين مستشفى المدينة الى غاية السكنات التساهمية الجديدة غير قابل للاستعمال إطلاقا رغم التدخلات الأخيرة للمصالح المعنية لإعادة الاعتبار له إلا ان دار لقمان بقيت على حالها، الأمر نفسه ينطبق على الطريق الثانوي الرابط بين مسجد أبي بكر الصديق وسط المدينة و نفس الحي مرورا ببنك الفلاحة و التنمية الريفية الذي انهار بشكل واضح و أعاق السير تماما• من جهتها الطرق الثانوية لحي الخنوسة و بوشقوف تعرف هي الأخرى تآكلا غير مسبوق و لم تعد صالحة للسير وتنتظر التدخل العاجل للسلطات المحلية لإعادتها الى " الطريق السليم"• الأمر نفسه ينطبق على الطريق الرئيسي المؤدي لحي بن عرعار احد اكبر أحياء المدينة من ناحية الكثافة السكانية و كذا حي تاس ليت الذي لم يعد صالحا على الإطلاق رغم الشكاوي العديدة التي قدمها سكان الحيين المذكورين للسلطات المحلية قصد التدخل ووضع حد لحالة التدهور التي تعيشها هذه الطرقات منذ مدة و أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان و لمستعملي الطريق الذين ابدوا استياءهم الشديد تجاه هذه الوضعية التي تزداد سوءا يوما بعد آخر• هذا و حسب مصادر مقربة من البلدية فإن معظم طرقات البلدية ستعرف عملية إصلاح و تهيئة كبيرة و جعلها أكثر سيولة بمجرد الانتهاء من عملية تجديد قنوات مياه الشرب التي تتطلب عملية حفر كبيرة، إضافة إلى الانتهاء من عملية التهيئة التي تشهدها العديد من الأحياء عبر المدينة و من ثم إعادة إعطاء الوجه اللائق للمدينة و لأحيائها